ارتفعت البطالة في منطقة اليورو إلى مستوى قياسي جديد وظل التضخم أقل بكثير من المعدل المستهدف للبنك المركزي الأوروبي مما يسلط الضوء على حجم التحدي الذي يواجهه زعماء الاتحاد الأوروبي لإنعاش اقتصاد المنطقة. وازداد عدد العاطلين عن العمل في دول الاتحاد الأوروبي ب95 الفا خلال الشهر الماضي لتصل نسبة العاطلين عن العمل 12.2 في المئة بعدد إجمالي يصل الى 19,38 مليون شخص حسب مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي (يوروستات)، وكان عدد العاطلين عن العمل قد ارتفع بشكل كبير جدا خلال الثلاث سنوات الماضية مع تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية على تلك الدول. وفي ظل أطول فترة ركود تشهدها المنطقة منذ نشأتها عام 1999 ظل تضخم أسعار المستهلكين أقل بكثير من المعدل المستهدف للبنك المركزي الأوروبي الذي يقل قليلا عن اثنين في المائة إذ بلغ 1.4 في المئة في مايو ارتفاعا من 1.2 في المئة في أبريل. وقد يهدئ هذا الارتفاع مخاوف بشأن انكماش الأسعار لكن تفاقم أزمة البطالة يهدد النسيج الاجتماعي لمنطقة اليورو إذ لا يستطيع نحو ثلثي الشبان اليونانيين إيجاد فرصة عمل، حيث عبر اقتصاديون ومسؤولون عن خوفهم من أن يكون أكبر خطر تشكله الأزمة على وحدة منطقة اليورو الآن هو الانهيار الاجتماعي وليس العوامل المرتبطة بالأسواق.