هدمت طواقم بلدية الاحتلال في القدسالمحتلة مبنى سكنيا في حي بيت حنينا وورشة لتصليح السيارات في قرية حزما المجاورة، في وقت واصل قطعان المستوطنين اعتداءاتهم على ممتلكات المواطنين الفلسطينيين. وذكرت مصادر في القدس ان طواقم بلدية الاحتلال تساندها قوة كبيرة من الشرطة دهموا صباح اليوم حي بيت حنينا وهدمت دون سابق انذار مبنى سكنيا مؤلفا من شقتين يملكه المواطن بدران عبد الباري السلايمة بذريعة البناء دون ترخيص دون ترخيص. واشار السلايمة ان المبنى شيد في العام 2000، على أرض للعائلة تبلغ مساحتها اكثر من دونم وكان يؤوي اسرته واسرة نجله المؤلفتين من عشرة انفار. وقال السلايمة انه حاول استصدار رخصة بناء من الجهات الاسرائيلية المختصة لكن دون جدوى، بدعوى ان الأرض ستصادر لصالح المرافق العامة، فيما فرضت عليه مخالفات بناء قيمتها 250 ألف شيكل، ولا يزال يسدد أقساطها حتى اليوم. وقام عدد من الشبان والفتية برشق قوات الاحتلال بالحجارة خلال عملية الهدم فرد المحتلون باطلاق قنابل الغاز والصوت واعتقلوا اثنين من الفتية، وفقا لذات المصادر. كما هدمت سلطات الاحتلال، ورشة لتصليح السيارات تعود للمواطن عوض حسين صبيح في قرية حزما شمال شرقي المدينة المقدسة، بذريعة عدم الترخيص. على صعيد آخر، امعن قطعان المستوطنين في اعتداءاتهم واجرامهم في ظل سياسة غض الطرف التي تنتهجها سلطات الاحتلال وجيشه تجاههم، حيث اقدموا صباح امس الاربعاء على احراق 4 سيارات وجرار زراعي في قرية الزبيدات و3 سيارات في مرج نعجة في الاغوار الوسطى التابعه لمحافظة اريحا. كما خط المستوطنون شعارات عنصرية ضد الفلسطينيين، تتوعد بالانتقام لمقتل مستوطن على حاجز زعترا على يد فلسطيني من طولكرم قبل نحو الشهر. كما احرق قطعان المستوطنين سيارتين في قرية رنتيس غرب رام الله تعودان للمواطنين رائد وهدان، ومحمد وهدان، وخطوا على الجدران شعارات عنصرية معادية للعرب. وفي السياق ذاته قام مستوطنون فجر الأربعاء بثقب اطارات 4 سيارات في حي اللفاتوه مقابل جبل المشارف "التلة الفرنسية" و3 اخرى في حي شعفاط شمال المدينة المقدسة ، وخطّوا على الجدران شعارات عنصرية وعبارات "تدفيع الثمن"، و"انتقام افيتار" المستوطن الذي قتل على حاجز زعترة. الى ذلك ذكرت إذاعة الجيش الاسرائيلي امس أن مستوطني البؤرة "عامونا" المقامة على اراضي شمال شرقي رام الله يواصلون اعمال البناء، رغم قرار المحكمة العليا الاسرائيلية قبل شهرين والذي يؤكد "عدم قانونيتها"، وضرورة إخلائها. وقالت الاذاعة انه وصلتها صور جوية تظهر قيام المستوطنين بتوسيعها من خلال إنشاء مبنيين اثنين على قطعتي أرض سبق أن أعلنت المحكمة أن ملكيتهما تعود للفلسطينيين. وجاء قرار المحكمة الاسرائيلية اثر دعوى تقدمت به منظمة "هناك قانون" الاسرائيلية في العام 2008 لدى المحكمة العليا، وقد منحت الجهات الاسرائيلية المختصة مهلة بقي منها شهران لتنفيذ عملية الاخلاء.