دمرت قوات الاحتلال فجر أمس منزلا قيد الانشاء وعدداً من البركسات الزراعية في قرية حارس شمال غربي سلفيت، وذلك في وقت اعلنت تراجعها عن ازالة 6 كرافانات في مستعمرة "هار براخا" المقامة على أراضي جنوب نابلس. وذكرت مصادر مصادر في القرية ان قوة من جيش الاحتلال دهمت القرية في ساعات الفجر وهدمت بالجرافات منزل المواطن ماهر حسن عودة المكون من طابقين، وهو قيد الانشاء ومكون من طابقين وذلك بذريعة البناء دون ترخيص. كما دمرت هذه القوات عددا من البركسات الزراعية غرب القرية، تعود للمواطن غنام داود، تحت الذريعة ذاتها. وتأتي عملية الهدم هذه في وقت تراجعت سلطات الاحتلال عن قرار هدم 6 مبانٍ غير مرخصة في مستعمرة "هار براخا" عن قرار سابق بهدم 6 كرافانات في مستعمرة "هار براخا" المقامة على جبل جرزيم جنوب نابلس. وجاء هذا التراجع خلال جلسة عقدتها المحكمة العليا الاسرائيلية أول من أمس، بناء على التماس تقدمت به حركة "رجفيم" اليمينية الاستيطانية، لالغاء قرار ازالة هذه البيوت المتنقلة "كرافانات"، والتي نصبت على اراض يصنفها الاحتلال بانها " اراضي دولة"-على حد زعمه-. من جهة اخرى، هاجمت قطعان المستوطنين فجر امس بلدة حوارة جنوب نابلس واعتدوا على ممتلكات المواطنين، وخطوا شعارات عنصرية على جدران احد مساجد البلدة. وذكرت مصادر في البلدة ان مستوطنين من " يتسهار" القريبة، اقتحموا القرية يستقلون سيارتين ، واضرموا النار في سيارتين تعودان للمواطنين زياد عبد الله ذيب وسمير ابراهيم زاهر كما حطموا سيارة شقيقه منير. كما اقدم المستوطنون على رسم نجمة داود وكتبوا شعارات عنصرية باللغة العبرية على الجدران الخارجية لمسجد بلال بن رباح قبل ان يغادروا البلدة. يشار إلى أن بلدة حوارة يمر من خلالها شارع يسلكه المستوطنون، فيما تتواجد قوات الاحتلال على مدار الساعة على الشارع لتوفير الحماية لهم.