أكد الدكتور شوقي علام مفتي مصر أن ما يشاع عن حدوث توترات طائفية بين المسلمين والاقباط في مصر هو في حقيقته أمر مفتعل، لأن الواقع الذي عايشه جميع المصريين صغارا وكبارا يؤكد ذلك، وعلينا أن نحافظ على هذه الروح الطيبة بيننا. وقال مفتي مصر خلال استقباله أمس وفدا من بيت العائلة المصرية يضم علماء من الازهر وقساوسة: إن مصر عبر تاريخها لم تفرق بين أحد من أبنائها، فهم يعيشون كجسد واحد ونسيج واحد، وأن الذي يحكم الجميع هو القانون سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين. وأضاف قائلا: إننا نعيش في مصر نتيجة جهد مشترك بين جناحي الوطن المسلمين والمسيحيين، على كافة المستويات، فمثلاً على المستوى الاقتصادي نتعاون فيما بيننا للارتقاء بمصر، ويكون الناتج القومي قسمة بيننا، وكذلك على المستوى العلمي، لم يحتكر العلم لطائفة معينة، لافتا الى أنه على مدار ما يزيد عن 120 عامًا لم تصدر فتوى من الازهر أو دار الافتاء تفرق بين أبناء الوطن الواحد. الى ذلك صرح الدكتور محمود عزب- مستشار شيخ الأزهر للحوار- أن المؤسسة الدينية الرسمية في مصر، وعلى رأسها مؤسسة الأزهر ودار الإفتاء المصرية تقوم بدور كبير في مواجهة الأفكار الشاذة وتصحيح المفاهيم الخاطئة عن الاسلام، مضيفا أن دار الإفتاء المصرية تقوم بدور كبير في مواجهة الفكر المتشدد والفتاوى الشاذة التي تعكر صفو المجتمع المصري، مشيراً إلى أن الأزهر سيعمل عبر قناته التي سيطلقها قريبًا على مواجهة فوضى الفتاوى بالتعاون مع دار الإفتاء المصرية.