تأتي أهمية مدينة حائل التاريخية في استيطان قبيلة طيء التي ينتسب إليها حاتم الطائم والذي كان مضرب المثل في الكرم والجود وذلك في عصر ما قبل الإسلام وازدادت أهميتها في الإسلام لوقوعها على طريق الحج قديماً، حيث اطلق عليها اسم (مفتاح الصحراء) نظراً لكونها المعبر الرئيسي للمتجهين شمالاً وجنوباً في شبه الجزيرة العربية. وبنيت مدينة حائل على سهل قليل الانحدار على الجانب الغربي لوادي الاديرع بين جبلي أجاء وسلمى ويعرف الوادي أيضاً بوادي حائل نظراً لأن المياه التي تسيل في الوادي تحول دون سكان الجبلين من اتصال بعضهم ببعض وتمتد المدينة على شكل قوس حول جبل السمراء ويبلغ عدد سكانها حوالي 200,000 نسمة وتعتبر نسبة النمو السكاني فيها من أعلى النسب إذ تبلغ 10٪ سنوياً وتعتبر حائل من المدن ذات الحضارة التاريخية القديمة ويعتقد أن لها علاقة بالحضارات البابلية والاشورية وحضارات بلاد الشام. وقد زارها عدد من الكتاب والمؤرخين العالميين حيث زارها الكاتب الفلندي الشهير «ألان» سنة 1845م وألف عنها كتاباً سماه (صورة من شمال جزيرة العرب) كما زارها الرحالة الإنجليزي وليم بلجريف سنة 1862م والإيطالي كارلوجوارماني سنة 1864م والإنجليزية الليدي آن بلنت سنة 1879م، وألفت عنها كتاب (رحلة إلى بلاد نجد)، كما ووضع عنها الأمريكي مايكل بارون رسالة الدكتوراه. وكانت دارة الملك عبدلعزيز قد وثقت العديد من المخطوطات والصور والوثائق التاريخية والأثرية النادرة وذلك لدى زيارتها لحائل مؤخراً حيث تمكنت فرق الدارة من المحافظة على آلاف الوثائق من التلف عبر زيارات ميدانية لمختلف المواقع الأثرية النادرة.