اكدت وزارة الداخلية اليمنية وشهود عيان ان مقاتلين مرتبطين بتنظيم القاعدة سيطروا على قرى قرب مدينة ومرفأ المكلا في مسعى على ما يبدو للاستيلاء على مناطق في محافظة حضرموت جنوب شرق اليمن. ونددت الوزارة بما وصفته ب"مخطط ارهابي لعناصر ما يسمى بأنصار الشريعة المرتبطة بتنظيم القاعدة للاستيلاء على بلدة غيل باوزير محافظة حضرموت وإعلانها إمارة إسلامية ". وهددت الوزارة جماعة أنصار الشريعة بأنها "سوف تلاقي نفس المصير الذي لاقته في معركة تحرير أبين" المحافظة الواقعة شرق مرفأ عدن الرئيسي وحيث سيطر مقاتلون موالون للقاعدة على بلدات رئيسية من 2011 لغاية 2012 قبل ان يطردهم الجيش. وذكر شهود عيان في بلدة غيل باوزير ان عناصر الشريعة المرتبطين بتنظيم القاعدة "يسرحون ويمرحون في المدينة في ظل عدم وجود قوات الأمن والجيش". وقال احدهم ان عناصر القاعدة "يمهدون للسيطرة على المدينة. فقد قاموا في الايام الماضية بوضع منشورات على الجدران تتضمن ان غيل باوزير إمارة إسلامية والحال نفسه يحدث في البلدة المجاورة الشحر" وفي مناطق جنوب اليمن سيطر عليها المسلحون في 2011 مستغلين انهيار الحكومة المركزية بعد احتجاجات استمرت 11 شهرا واجبرت الرئيس علي عبد الله صالح بنهاية الامر على التنحي، طبقت الشريعة بصرامة. ومن العقوبات التي نفذوها اعدامات علنية وعمليات بتر اطراف. وتأتي التحركات الجديدة للجهاديين الذين اعادوا تجمعهم في الجبال جنوب شرق اليمن بعد طردهم من ابين، مع اعلان الرئيس الاميركي باراك اوباما اطارا جديدا لضربات الطائرات الاميركية بدون طيار على اهداف للقاعدة في اليمن. وينشط تنظيم القاعدة بقوة في مدن حضرموت لاسيما غيل باوزير والشحر والوادي حيث أنشئت مؤخراً معسكرات تدريب في المنطقة. قالت وزارة الدفاع اليمنية ومصادر في قطاع النفط إن مهاجمين فجروا خط أنابيب النفط الرئيسي في اليمن امس وهو ما أدى لتوقف التدفقات. وقال بيان من وزارة الدفاع إن مخربين في منطقة صرواح بمحافظة مأرب في وسط اليمن فجروا خط الأنابيب الذي يصل إلى البحر الأحمر.