كشفت السلطات اليمنية عن "مخطط للقاعدة" يهدف إلى الاستيلاء على مديرية غيل باوزير بمحافظة حضرموت جنوب شرق اليمن، وإعلانها "إمارة إسلامية". وقالت وزارة الداخلية اليمنية على موقعها الالكتروني في وقت متأخر من مساء الخميس، إن " الأجهزة الأمنية كشفت عن مخطط إرهابي لعناصر ما يسمى بأنصار الشريعة (المرتبطة بتنظيم القاعدة) للاستيلاء على مديرية غيل باوزير في محافظة حضرموت وإعلانها إمارة إسلامية". واعتبرت أن المخطط "يعكس تمسك أنصار الشريعة بأحلامهم المريضة التي منيت بفشل ذريع في محافظات أبين (جنوب) وشبوة (جنوب) والبيضاء (جنوب شرق)"، معتبرة أنه "محكوم عليه بالفشل". وكانت القاعدة قد منيت بهزائم على يد الجيش اليمني واللجان الشعبية المساندة له في مناطق عدة بشرق وجنوب اليمن، خاصة في مدينتي جعار وزنجبار بمحافظة أبين في يونيو / حزيران من العام الماضي بعد سيطرتها على المدينتين لعام وإعلانهما إمارتين إسلاميتين. وعرفت هذه العمليات العسكرية باسم: "السيوف الذهبية". وبعد هزيمتها على يد الجيش واللجان الشعبية في أبين، انتشرت عناصر من القاعدة نهاية العام الماضي بمناطق في محافظة البيضاء وسيطرت على جزء من منطقة رداع بالمحافظة. ووصفت وزارة الداخلية اليمنية مخططات القاعدة بأنها "أضغاث أحلام تدلل عن حالة الإفلاس والعزلة التي وصل إليها هذا التنظيم الإرهابي الذي أصبح دون سند شعبي ومعزولاً ومطارداً من مختلف محافظات الجمهورية وأينما وجد". وتوعدت الوزارة جماعة أنصار الشريعة بملاقاة "نفس المصير الذي لاقته في معركة تحرير أبين (السيوف الذهبية)، حين تمكنت الأجهزة الأمنية من قتل عدد كبير من عناصر أنصار الشريعة، فيما فر الكثير منهم". وتقول مصادر محلية في منطقة غيل باوزير، إن المنطقة ومناطق أخرى في حضرموت تشهد انفلاتاً أمنياً كبيرا؛ ما يثير تخوف بين الأهالي من انتشار عناصر مسلحة للقاعدة التي تتهمها السلطات اليمنية باغتيال عدد من قيادات الأمن السياسي "جهاز الاستخبارات الداخلي اليمني" في حضرموت.