ما تزال قضية اعتداء موظفين في السفارة العراقية الخميس الماضي بالضرب على أردنيين تثير استياء واسعا في الأوساط السياسية والثقافية الأردنية رغم اعتذار وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري للأردن فيما اكدت أوساط دبلوماسية رفيعة أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي سيقدم اعتذاره للأردن خلال مشاركته في مؤتمر "دافوس" الذي ينعقد اليوم في البحر الميت "غرب الأردن". وأمس، طالب ناشطون سياسيون ومثقفون وكتاب ونواب ومواطنون أردنيون "بطرد السفير العراقي جواد عباس وفريقه الدبلوماسي وطاقم السفارة "وشددوا في بيان لهم "على رفض الاعتداء الذي تعرض له مواطنون أردنيون من قبل موظفين في السفارة العراقية". وتعرض عدد من مؤيدي الرئيس العراقي السابق صدام حسين للضرب الشديد إثر هتافهم للرئيس الراحل صدام حسين الخميس الماضي في المركز الثقافي الملكي بعمان خلال إحياء السفارة "ذكرى المقابر الجماعية في عهد النظام السابق". وطالب الموقعون على البيان اعتبار السفير العراقي جواد عباس غير مرغوب به في الأردن وبمحاسبة طاقم السفارة المشارك في الاعتداء. ومن ناحية أخرى شدد البيان على رفض التعميم على العراقيين في العراق أو في الأردن، وعلى رفض الدعوات الطائفية والقائمة على الكراهية. ويذكر أن الأيام الماضية شهدت اعتداءات على عراقيين وحرق لممتلكاتهم إلى جانب سخط حزبي واسع طالب بمقاضاة "المعتدين" ونيابي رفع صور الرئيس الراحل صدام حسين في مجلس النواب.