دعت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن أمس إلى إحالة موظفين في السفارة العراقية في عمان على القضاء، بتهمة الاعتداء على اردنيين هتفوا بحياة الرئيس الراحل صدام حسين خلال ندوة في المركز الثقافي الملكي في عمان الأسبوع الماضي. وجاء في بيان أن «الجماعة تدين اعتداء طاقم السفارة العراقية السافر على المواطنين الأردنيين وتدعو إلى محاسبة كل المعتدين أمام القضاء الأردني». ودعت الجماعة الشعب الأردني إلى «التمييز بين هذه الفئة المحدودة التي تمثل حكومة (نوري) المالكي وهي التي ارتكبت هذا الفعل المشين، وبين الشعب العراقي الشقيق الذي تربطنا به وشائج الجيرة والإسلام والعروبة، والذي وقف إلى جانب الأردن في الأوقات الصعبة». وأوضحت أن «الشعب الأردني فوجئ بالمشاهد الصادمة لاعتداء طاقم السفارة العراقية على مجموعة من المواطنين الأردنيين قاموا بالاحتجاج السلمي أثناء إحدى فعاليات السفارة». وحملت الجماعة «النظام الأردني وأجهزته كل ما يتعرض له المواطنون من إهانة واعتداء داخل الوطن أو خارجه». وأثارت مشاهد شريط فيديو تناقلته مواقع إخبارية أردنية تظهر تعرض عدد من الأردنيين كانوا يهتفون بحياة صدام حسين للاعتداء بالضرب على يد عدد من أفراد طاقم السفارة العراقية ومرافقي السفير في عمان، جدلاً واسعاً في الأردن. وأفادت تلك المواقع الإخبارية أن الحادث وقع الخميس الماضي خلال حفل أقامته السفارة العراقية في عمان لإحياء ذكرى المقابر الجماعية في العراق في عهد النظام السابق. وأكد وزير الخارجية الأردني ناصر جودة الثلاثاء أن الحكومة العراقية قدمت اعتذارها إلى الأردن، وأن مجلس الوزراء العراقي قرر التحقيق مع السفير وكل المسؤولين عما حدث، مشيراً إلى أن نظيره العراقي هوشيار زيباري أبلغه أنه سيبادر بسحب كل متورط بهذه القضية «كإجراء عقابي». وأكد جودة أن «ما حصل أمر مرفوض، وكرامة الأردني محفوظة، ولن نسمح لأحد بأن يمسها». وأشار إلى أن «القضية بيد الأجهزة المختصة والقضاء، فهناك إجراءات قضائية». ونظم عشرات الأردنيين خلال اليومين الماضيين تظاهرات أمام السفارة العراقية في عمان للمطالبة بطرد السفير العراقي والموظفين المتورطين بالحادث.