روماتيزم القلب * ابنتي عمرها 12 سنة وقد اصيبت بما يسمى الحمى الروماتيزمية للقلب بعدها اجرينا لها عملية لاستئصال اللوزتين ولكن الالتهاب لايزال يصيبها من وقت الى آخر خاصة في اوقات الشتاء. سؤالي لماذا تحدث تلك الالتهابات مع اننا اجرينا عملية استئصال اللوزتين ولدي سؤال ثانٍ ماهي علامات هذا المرض وكيف يمكن الوقاية منه وعلاجه؟ - الحمى "الروماتزمية" عبارة عن التهاب في انسجة القلب حيث تظهر الاعراض بعد حوالي اسبوعين من الاصابة بالتهاب في الحلق والجهاز التنفسي العلوي اذا كان المسبب لذلك الالتهاب نوعاً من البكتيريا يدعى . "Streptococcus Group A" قد تتأثر صمامات القلب نتيجة الالتهابات المتكررة بتلك البكتيريا حيث ينتج الجسم اجساما مناعية قد تجعل من صمامات القلب وانسجته هدفا لها. هناك علامات صغرى وكبرى تدل على هذا المرض فمن الاولى ارتفاع درجة الحرارة، آلام في المفاصل دون حدوث علامات لالتهابها، ارتفاع مستوى ترسب الكريات الحمراء، ارتفاع عدد الكريات البيضاء في الدم، تغير بسيط في تخطيط القلب. اما العلامات الكبرى لهذا المرض فهي اعتلال القلب، وجود عقد تحت الجلد، ظهور علامات الالتهاب في المفاصل مثل التورم والاحمرار اضافة الى وجود عينة موجبة بالبكتيريا المسببة وذلك من خلال اجراء مسحة للحلق. استئصال اللوزتين قد يخفف من عدد مرات الإصابة بالتهاب اللوزتين، ولكن لا يمنع حدوث التهاب الحلق البتة، كما أوضحت ذلك دراسات عديدة اجريت في هذا المجال. في مجال الوقاية من هذا المرض صدر عن جمعية القلب الأمريكية وجمعية الأطفال الأمريكية أن الوقاية من الحمى "الروماتزمية" يتكون من مرحلتين: الوقاية الأولية أهم ما في هذه المرحلة هو الاكتشاف المبكر لالتهاب الحلق واللوزتين وعلاجه بالمضاد الحيوي. وينبغي ان يكون ذلك باجراء المسحة للحلق حيث لايجب الاساءة بالاستعمال الروتيني لتلك المضادات الحيوية والتي قد تعطي الالتهابات مناعة مستقبلية عند الحاجة لاستعمالها مستقبلا. الوقاية الثانوية تتمثل هذه الخطوة في منع تكرار الإصابة بالحمى "الروماتزمية"، وذلك بمنع الالتهابات "البكتيرية" للحلق واللوزتين، ويتطلب هذا النوع من الوقاية إلى استخدام مضاد حيوي هو "البنسلين"، كل شهر باستمرار، وذلك بأخذ حقنة في العضل، كل أربع أسابيع. هذه الحقنة تعمل على تطهير الحلق واللوزتين من هذه "البكتيريا" لمدة أشهر. القولون العصبي * سؤالي يا دكتور عن آلام البطن المتكررة.. ماهي افضل طريقة لتشخيصه وهل يلزم عمل منظار للجهاز الهضمي.. وماهي طريقة العلاج.. جزاكم الله خيرا؟ - في بعض الحالات قد لا يكون اللجوء للمختبر ضرورياً، عندما يكون التاريخ المرضي والفحص مؤشراً نحو تشخيص ألم البطن على نحو واضح، وقد يكون من المهم إجراء تعداد الدم الكامل وفحص البراز بحثا عن الطفيليات (وبصورة خاصة الجياردية) وتحليل البول وبالامكان التصوير بالأمواج فوق الصوتية في حال وجود استطباب له حيث يعطي معلومات عن وضع الكليتين والمرارة والبنكرياس، وفي حالة ألم البطن السفلي ربما استدعى إجراء ذلك التصوير للحوض. ويستطب إجراء التصوير بالأشعة السينية للقسم العلوي من الجهاز الهضمي في حال الشك بوجود اضطراب ما في المعدة والأمعاء، وفي حال وجود الشك بمرض باطني قد يجري اختبار خاص بال Helicobacter جرثومة المعدة أولاً ومن ثم عمل المنظار ومن بين الأسباب الأكثر شيوعاً لآلام البطن الإمساك المزمن والالتهابات الطفيلية. وقد تكون الديدان سبباً في ألم البطن. تعتبر القرحة سبباً غير معتاد لألم البطن المزمن ويتم تشخيصه بصورة أكثر توارداً كما يمكن لآلام الشقيقة أن تسبب مغصا على شكل متكرر لا يصاحبها الصداع عند الأطفال وقد يصحبها الغثيان مع أو بدون إقياء، وارتفاع في درجة الحرارة أو إسهال . قد تستمر الأعراض عدة ساعات، وتتلاشى عندما ينام الطفل ليستيقظ بحالة تدل على التحسن، وقد تحدث تلك الأعراض عدة مرات في الأسبوع وربما كان تواردها أقل من ذلك بكثير إنما قد لا يكون يومياً. يشكل تطمين الأطفال وأسرتهم في خطة المعالجة امراً ضرورياً وينطوي ذلك على توضيح غياب أي اضطراب باطني يدعو إلى القلق، وفي هذا السياق، يكون أخذ القصة المرضية وإجراء الفحص السريري بعناية الوسيلة الأساسية لطمأنة الأهل. ومن شأن القلق المتعلق بالعرض الموجود أن يشارك في مزيد من التركيز عليه والإقلال من عتبة الإحساس بالانزعاج تجاه وجوده، وهنا يجب توجيه الوالدين بضرورة الابتعاد عن تعزيز العرض الذي يشكو منه الطفل. والأمر الهام في هذا السياق ضرورة إعادة الطفل لممارسة فعالياته، إذا كان المرض قد أبعده عن المدرسة أو جعله يحجم عن المشاركة في النشاطات الاعتيادية له. ومن الممكن استخدام مضادات الاحماض أو مرخيات العضلات الداخلية.. يساعد التزويد بالألياف عادة في معالجة أعراض الأمعاء المتهيجة، وكذلك في حالة الإمساك المزمن. ارتفاع انزيمات الكبد * منذ ثلاثة ايام تعرض ابني وعمره 6 سنوات الى مشكلة صحية حيث بدأ يشكو من آلام في البطن مع اصفرار في العينين واصبح لون البول " اكرمكم الله" داكنا وعند عمل تحاليل له كانت انزيمات الكبد مرتفعة جداً.. وقد ابلغنا الطبيب ان ذلك بسبب التهاب في الكبد. هل هذا الالتهاب من النوع المزمن.. وماهو العلاج الشافي باذن الله. - التهابات الكبد الفيروسية الشائعة ثلاثة انواع النوع الاول "A" وهذا النوع لاينتج عنه حالات مزمنة اما النوعان الآخران B" " و C"" فقد يصبح المريض حاملًا للمرض في بعض الحالات وفي الغالب الحالة التي يعاني منها ابنك هي من النوع الاول. ينصح بمتابعة مستوى انزيمات الكبد التي تعود عادة الى مستوياتها الطبيعية في غضون اسابيع قليلة.