التهابات الكبد * السلام عليكم ورحمة الله.. دكتور خالد ماالفرق بين التهاب الكبد (أ) والنوع (ب) وأيهما أكثر خطورة. وهل يوجد لقاح لهما ؟ - التهاب الكبد من نوع (أ) ينتقل عن طريق الغذاء او المياه الملوثة أو من خلال الاتصال الوثيق مع شخص مصاب حتى لو كان هذا الشخص لا تبدو عليه الاعراض النموذجية للمرض... الحالات الخفيفة من التهاب الكبد (أ) لا تتطلب العلاج وخلافا للالتهاب الكبد باء وجيم، التهاب الكبد الوبائي (أ )لا يتطور إلى التهاب الكبد المزمن أو تليف الكبد. ممارسة النظافة الصحية الجيدة بما في ذلك غسل اليدين في كثير من الأحيان هي واحدة من أفضل السبل للوقاية ضد التهاب الكبد من نوع " ألف" بعض الاطفال الاصغر سنا قد تكون اصابة التهاب الكبد "أ " تميل إلى أن تكون من الحالات الخفيفة، ولكن علامات وأعراض في الأطفال الأكبر سنا والبالغين من المرجح أن تكون أكثر شدة. وبصفة عامة، يحتاج الفيروس لمدة تصل إلى شهر واحد لظهور الاعراض وهي متوسط فترة حضانة الفيروس وتشمل تلك الاعراض مايلي: تعب، الغثيان والقيء، ألم في البطن أو عدم الراحة، وخاصة على الجانب الأيمن تحت الاضلاع، فقدان الشهية، ارتفاع درجة الحرارة، ألم في العضلات، الحكة، اصفرار العينين والجسم عموما الكبد لها قدرة جيدة للتجديد والنمو ومن فضل الله ان فيروس الكبد (أ) لا يبقى في الجسم بعد الشفاء مثلما يحدث في بعض حالات التهاب الكبد الوبائي " باء" و "جيم" اما من ناحية العلاج فلا يوجد علاج محدد لالتهاب الكبد (أ). بدلا من ذلك، فإن التركيز على التأكد من الحصول على التغذية الكافية والسوائل من احد العوامل المساعدة في الشفاء اما فيما يتعلق باستفسارك عن اللقاح فكلا النوعين من التهاب الكبد" ألف" و "باء" فيوجد لهما لقاح واقٍ باذن الله. الجراحة بدلاً من الأدوية * هل تقل وظيفة اللوزتين مع البلوغ.. وهل تنصحون بازالتها عند حدوث الالتهابات المتكررة.. حيث إن ابنتي وعمرها 9سنوات تأخذ المضاد الحيوي وبشكل شبه متواصل في فصل الشتاء؟ - تشكل اللوزتان جزءا من النسيج اللمفاوي المحيط بالبلعوم والمعروف بحلقة "فالداير" والتي تتألف من النسيج اللمفاوي في قاعدة اللسان، اللحمية،اللوزتين، والنسيج اللمفاوي على جدار البلعوم الخلفي ويعمل هذا الحزام كصمام أمان ضد معظم الالتهابات لكنه قد يصبح مركزا لالتهاب حاد أو مزمن كما يعتبر تضخم اللوزتين والتهابهما من أهم العوارض المرضية التي تصيب هذه الحلقة وعادة ما يكون معالجة التهاب اللوزتين المزمن ذا أهمية خاصة وذلك لكثرة توارده وللاهمية الخاصة للوزتين في تطور الجهاز المناعي. يشكو المريض عادة من جفاف الحنجرة المتكرر او المستمر، الالم عند البلع مع صعوبة في التنفس وقد يصاحب ذلك رائحة كريهة من الفم وتصبح هذه الاعراض اكثر شيوعا عندما يبدأ الطفل بالتنفس عن طريق الفم ويترافق ايضا مع ذلك تضخم العقد اللمفاوية في الرقبة، نقص في الشهية، عدم ازدياد الوزن بشكل طبيعي، شخير، توقف بالتنفس خلال النوم. ينصح باستئصال اللوزتين في الحالات التالية: 1) التهاب اللوزتين المزمن: يفضل استئصالهما عند الالتهاب المتكرر في احدى الحالات التالية عندما يكون عدد الالتهابات سبع مرات في السنة الماضية، خمس مرات في كل سنة من السنتين الماضيتين او ثلاث مرات في كل سنة من السنوات الثلاث الماضية او اكثر في أي من الحالات السابقة ويستفيد من استئصال اللوزتين الاطفال الذين لديهم التهاب بالحلق مزمن مع نوبات حادة اقل من الشكل الموصوف سابقا لكن العديد منهم تتحسن حالتهم دون جراحة.. هذا وتتدخل امور كثيرة في اتخاذ القرار باستئصال اللوزتين كشدة الاصابة والتغيب عن المدرسة والحاجة للرعاية الاجتماعية والالتهابات المرافقة او وجود مشاكل مرضية اخرى وكلها يجب ان توضع في الحسبان. 2) تضخم اللوزتين: تكون اللوزتان المستأصلتان عند العديد من الاطفال طبيعية الحجم بالنسبة للعمر فكبر الحجم لوحده دون وجود اعراض انسدادية او التهاب ليس استطبابا لازالة اللوزتين ومالم تسبب مشاكل مرضية فلا حاجة لاستئصالهما ويمكن ان تلتقي اللوزتان على الخط المتوسط عند بعض الاطفال بدون اعراض حيث تندفعان عند خفض اللسان تجاه الخط المتوسط ويعتقد انها متضخمة وبشكل مقابل قد لا تكون اللوز الملتهبة متضخمة. ورغم ان التهاب اللوزتين المزمن وتضخمهما هما الاسباب الشائعة لاستئصال اللوزتين فان الاستطباب القطعي الوحيد هو نفي وجود انسداد عائق للتنفس.. لا يوجد أي دليل يشير لاستطباب استئصال اللوزتين في التهابات الجهاز التنفسي السفلي كما لايجب اجراء استئصالهما كوقاية من الرشح وتجرى الجراحة للاطفال تحت عمر 3سنوات كمعالجة لاعراض اعاقة التنفس اثناء النوم كما يجب تأجيل استئصالهما من اسبوعين إلى ثلاثة في حالة الالتهاب الحاد عدا بعض الحالات النادرة. وقد يتلو الجراحة جفاف بالحنجرة لمدة خمسة ايام وحدوث ألم بالأذن منعكس مع نزيف بسيط.