دانت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون بشدة اعمال العنف التي شهدها العراق في الايام الاخيرة وأوقعت عشرات القتلى، داعية المسؤولين السياسيين في هذا البلد إلى الحوار، في بيان صدر مساء الثلاثاء. وكتبت اشتون في البيان "ادين بقوة الاعتداءات التي وقعت في عدة مدن من العراق في الايام الاخيرة واوقعت عددا من الضحايا يثير الصدمة" وقتل 13 شخصا وأصيب العشرات الثلاثاء في هجمات متفرقة في العراق غداة اعمال عنف استهدفت بصورة خاصة الشيعة، وقتل 62 شخصا وأصيب العشرات بجروح في سلسلة هجمات معظمها بسيارات مفخخة في بغداد ومناطق اخرى من العراق الاثنين، وفق حصيلة لوكالة فرانس برس، وجاء في بيان اشتون أن "مثل هذا العنف حيال مدنيين ابرياء بمن فيهم مؤمنون يؤدون الصلاة، امر مروع تماما وعلى المسؤولين أن يحاسبوا على جرائمهم" مقدمة تعازيها لعائلات الضحايا. وقالت اشتون أن "الاتحاد الأوروبي يقف إلى جانب الشعب العراقي في مقاومة هذا العنف الذي يهدف على ما يبدو إلى زرع الخلافات الطائفية وزعزعة استقرار البلاد" وتابع البيان أن اشتون "تحض القادة السياسيين العراقيين مرة جديدة على الانخراط في حوار صادق من اجل تخطي المأزق الحالي" وشهد العراق على مدى الاسابيع الاخيرة تدهورا امنيا يحمل طابعا طائفيا، حيث قتل 379 شخصا منذ بداية مايو بحسب حصيلة لوكالة فرانس برس استنادا إلى مصادر امنية وعسكرية وطبية. واثر ذلك، اجرى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الثلاثاء تغييرات في قيادات العمليات وقادة الفرق، وقال مسؤول حكومي رفيع المستوى مقرب من المالكي أن "القائد العام للقوات المسلحة (المالكي) وبعد التشاور مع المسؤولين الامنيين يصدر اوامر ديوانية بتغييرات في قيادات العمليات وقادة الفرق" وأضاف المسؤول أن هذه التغييرات تشمل "استبدال قائد عمليات بغداد الفريق الركن احمد هاشم".