توقعت مصادر زراعية «الرياض» أن تتجاوز مبيعات التمور السعودية في السوق السعودي أكثر من 1,3 مليار ريال خلال الاربعة أشهر القادمة وذلك بسبب التقارب بين موسم الانتاج وبين شهر رمضان المبارك والذي ترتفع به نسبة الاستهلاك بشكل كبير . واستبعد عبدالله الوابلي مدير جمعية البطين الزراعية بمنطقة القصيم في تصريح ل «الرياض» أن تواجه التمور السعودية أية أزمة في التسويق مشيراً أن انتاج التمور السعودية يمر حالياً بمرحلة تحول كبيرة خاصة مع التطور الكبير في صناعات التمور ودخولها في العديد من المنتجات . وأشار الوابلي أن أنتاج التمور في السعودية ثلثه يغطي السوق المحلي والثلث الآخر يتم تصديره لبعض الدول الخليجية والعربية المجاورة، مؤكداً في نفس الوقت أن المشكلة الاساسية التي تواجه تسويق التمور السعودية تكمن في ضعف الجودة من قبل بعض المزارعين والذين لا يلتزمون بالجودة في صناعاتهم، حيث انها تعتبر أساس مشكلة الضعف في تسويق منتجات التمور السعودية . وقال في تصريحه يقدر الإنتاج العالمي من التمور ب 3,11 ملايين طن سنويا وتعتبر السعودية أول دولة منتجة للتمور بالعالم، إذ يبلغ نسبة إنتاجها 19,3٪ من الإنتاج العالمي للتمور، كما تعتبر السعودية ثاني دولة مصدرة للتمور بعد العراق، ويعزى بعض أسباب انخفاض الكميات المصدرة من التمور إلى استهلاك معظم الإنتاج محليا، وتخزين كميات كبيرة في موسم الجني للاستهلاك عند الحاجة، بالإضافة إلى أسباب أخرى يتعلق بعضها بأمور فنية في التصنيع والتعبئة. وأوضح الوابلي أن العديد من الدول المنتجة للتمور تعاني من مشكلة وجود فائض كبير من التمور، لذلك جاءت فكرة ضرورة إدخال التمور في صناعات غذائية، وقد تم تطوير العديد من منتجات التمور، ووجد بعضها طريقه إلى الإنتاج التجاري والصناعي، والبعض الآخر ما زال في مرحلة الإنتاج التجريبي، وتشمل هذه المنتجات عجينة التمر وصناعة الخل وصناعة الدبس ومخللات التمور وحلويات التمور ومربيات التمور وجلي التمور، وإدخال التمور في صناعة الخبز وفي تصنيع أغذية الأطفال وإنتاج مشروب مغذ من عجينة التمور والحليب. إلى ذلك سبق أن رصدت عدد من الجهات الاقتصادية المتخصصة في المملكة أكثر من 22 عائقاً تواجه تصدير منتجات التمور في المملكة وكان في مقدمتها صعوبة الإجراءات والتخليص الجمركي وكذلك ارتفاع أسعار التمورالسعودية المصدرة مقارنة بأسعار التمور المصدرة من دول أخرى. اضافة إلى شدة المنافسة من بعض الدول المصدرة مثل إيران والباكستان. و مواصفات الجودة العالية التي تتطلبها كثير من الدول المستوردة، إذ تشترط نسبة منخفضة جدا أو خلو التمر تماما من الإصابة الحشرية. مما يذكر أنه ارتفعت أعداد مصانع التمور في المملكة من مصنعين منتجين مرخصين عام 1402ه إلى 38 مصنعا منتجا ومرخصا (بما فيها مصنع تعبئة التمور بمشروع هيئة الري والصرف بالإحساء التابع لوزارة الزراعة والمياه) وذلك في عام 1423ه وبنسبة بلغت 1800٪، كما ازدادت الطاقة الإنتاجية في المصانع المنتجة والمرخصة من 4300 طن في العام 1402ه إلى 133,563 طناً في العام 1422ه وبنسبة زيادة بلغت 3006٪ ولقد تميزت معظم هذه المصانع باستخدام أحدث الأجهزة والمعدات المستخدمة في عمليات التعبئة والتغليف والتخزين المبرد.