نددت الخارجية الاميركية بشدة الاثنين بالهجوم العسكري الذي يشنه النظام السوري على مدينة القصير الاستراتيجية بمساعدة حزب الله اللبناني، متهمة دمشق بالعمل على التسبب بنزاع طائفي. وقال مساعد المتحدث باسم الخارجية باتريك فنتريل ان "الولاياتالمتحدة تدين بشدة الغارات الجوية العنيفة والقصف المدفعي لنظام الاسد في نهاية الاسبوع على مدينة القصير السورية المحاذية للحدود اللبنانية حيث قتل اكثر من تسعين شخصا، ان نظام الاسد عبر شنه هذا الهجوم يتعمد احداث توتر طائفي". واضاف المتحدث "نندد ايضا بالتدخل المباشر لحزب الله (...) الذي يؤدي عناصره دورا كبيرا في هجوم نظام" الرئيس السوري بشار الاسد. واعتبر فنتريل ان "احتلال حزب الله لقرى على طول الحدود اللبنانية السورية ودعمه النظام والميليشيات المؤيدة للاسد يفاقمان التوتر الطائفي الاقليمي ويساهمان في استمرار حملة الرعب (التي يشنها) النظام على الشعب السوري". الى ذلك قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، امس الإثنين، إن على المعارضة السورية أن تشارك في المؤتمر الدولي المرتقب حول سوريا من دون شروط مسبقة. واعتبر لافروف في مؤتمر صحافي بمدينة سوتشي الروسية، أنه "مِن الأساسي أن توافق المعارضة على المشاركة من دون شروط مسبقة". وشدد على الحاجة إلى موافقة الأطراف الرئيسية المعنية من أجل تنظيم المؤتمر الدولي حول سوريا. وأكد أيضاً ضرورة أن "يكون جميع الأفرقاء ممثلين في المؤتمر وإلاّ تعرض نجاحه للخطر من الطموحات والأحقاد الفردية".