استعرضت أسماء الشخصيات الشبابية التي خدمت ( شيخ الأندية ) منذ تأسيسه عام 1367 ه فلم أجد شخصية تاريخية خدمت مسيرته نصف قرن في اكثر من موقع على مدى نصف قرن تقريباً كلاعب ثم تدرج في سلكه الإداري عضواً وسكرتيراً ونائباً للرئيس فرئيساً لمجلس ادارته مثل الأستاذ محمد جمعة الحربي متعه الله بالصحة والعمر المديد. لعب (أبو حامد ) في بداية مشواره الرياضي مع أشبال الثغر ( الأهلي حالياً) عام 1374 ه وبعد سنتين انتقل إلى الرياض ابان عمله الحكومي بوزارة الزراعة ويقول محمد جمعة عن هذا التحول الرياضي في حياته: "كنا ثمانية لاعبين نعمل بالزراعة ووصلنا العاصمة يوم جمعة فوجدنا بانتظارنا في المطار العم صالح ظفران الشبابي الكبير والعم ابو عبدالله الصائغ - رحمهما الله - فذهب كل أربعة في سيارة وكنت مع الصائغ لكنني وجدت نفسي في اليوم التالي اتجه إلى الشباب مع صالح عدني - رحمه الله - ولطفي زكريا وأحمد دفون وبقيت شبابياً حتى موسمي الاخير 86 /1387 ه وبعد اعتزالي بعام تحولت للعمل الإداري بنادي الشباب عندما شكل العم عبدالحميد مشخص (ابو غازي) - رحمه الله - ادارة جديدة برئاسته عقب دمج النجمة مع الشباب فاختارني سكرتيراً ثم نائباً للرئيس في عهد ادارة الامير خالد بن سعد في النصف الثاني من التسعينيات الهجرية ". وخلال تمثيله الشباب لاعباً عمل ( أبو حامد) محرراً رياضياً ومراسلاً لجريدة الخليج العربي التي كانت تصدر في الشرقية منذ عام 1380 ه ثم مراسلاً رياضياً لصحيفة القصيم وبعدها استقر في جريدة الرياض وكان له عمود رياضي بعنوان (لي كلمة). كما كان لجمعة الحربي دور فاعل في اعادة نادي الشباب الى الحياة بعدما انحل عام 1379 ه على يد رئيسة الشيخ عبدالله بن احمد "رحمه الله" وتلقى الحربي في مشواره الاداري شهادات شكر وتقدير من شخصيات قيادية بارزة بينها خطاب من الامير فيصل بن فهد "رحمه الله" يثني فيه على اقتراحه اصدار طابع بريدي تذكاري بمناسبة استضافة المملكة دورة الخليج الثانية بالرياض 1392 ه ونفذت الفكرة في حينها. كما كرمه الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قبل ثلاث سنوات في الدوحة بنجمته الذهبية مع الشيخ عبدالرحمن بن سعيد "رحمه الله" والاستاذ عبدالوهاب صبان. اما ذروة نجاحه الاداري فكانت عام 1411 ه حينما انصفه التاريخ كرئيس ناجح قاد (شيخ الاندية) لتحقيق اول بطولة دوري في تاريخه بعد 44 عاماً من تأسيسه واحتفظ باللقب في الموسم التالي قبل ان يسلم راية الرئاسة للامير خالد بن سعد الذي نجح في المحافظة على لقب الدوري كلاكيت ثالث مرة . فيما بقي جمعه الحربي نائباً له. لكن الملاحظ اليوم تجاهل الشابيين فكرة تكريم هذه القامة العملاقة وهذه عادة الاندية السعودية بقلة الوفاء وتجاهل تضحيات المخلصين من ابنائها باستثناء ناد واحد هو النادي الاهلي. لقد تحدثت مع جمعة في هذا الشأن فأكد ما ذكرته آنفاً وزاد الملاحظ ايضاً ان نادي الشباب لا يوجد به مجلس لاعضاء الشرف ولا مكتب تنفيذي للاجتماع وتدارس امور النادي كما كنا نفعل في السابق وهذا بلا شك له آثار سلبية على مسيرة الشباب فقبل الإدارة الحالية كان هناك مجلس لأعضاء الشرف وآخر تنفيذي برئاسة الأمير خالد بن فيصل بن سعد. وطرح (أبو حامد) سؤالاً: هل نظام رعاية الشباب لا ينص على وجود مجلس اعضاء شرف ومكتب تنفيذي ؟ هذا هو التساؤل الذي يطرح نفسه على إدارة الأستاذ خالد البلطان.