وفقاً لمجال العمل والهدف المهني والزاوية التي أقف فيها تجاه الموضوع فقد أكون - شخصياً -أنظر لمشاريع الشركة وطرق الاستفادة منها بشيء من الاختلاف. لا شك أن دعم قطاع النقل وتطويره واستخدام القطارات تعتبر جوانب مهمة لتحقيق عدة أهداف صناعية واقتصادية إضافة إلى رفع مستوى خدمات نقل الركاب بين المدن. لكن المملكة ومع فترة النشوة الاقتصادية التي تعيشها ولله الحمد لا تزال تبحث عن خلق المزيد من الفرص الوظيفية للشباب السعودي ورفع معدلات الإحلال للكوادر البشرية الأجنبية في عدد كبير من المهن والوظائف. وخلال عملي في سار اتضح لي هذا التوجه الكبير للحكومة - كون الشركة إحدى استثماراتها -في العمل على الاستفادة من هذه الصناعة واستخدام كل الموارد اللازمة لخلق فرص وظيفية بكم وكيف في عدة مجالات لبناء وإدارة وتشغيل وصيانة الخطوط الحديدية والمرافق التابعة لها. حيث ان من المعروف أن هذه الصناعات تعتبر من الصناعات الضخمة على مستوى العالم التي يحتاج تشغيلها أعداداً هائلة من الموارد البشرية. سار اتخذت مبادرات كثيرة نحو استقطاب الشباب السعودي المؤهل علمياً فهي تشارك بشكل شبه دائم في أيام المهنة التي تقيمها الجامعات السعودية بالإضافة إلى مشاركات أخرى في معارض التوظيف لخريجي برامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي. وتحرص سار على تطوير الكوادر السعودية من خلال برامج التدريب والتطوير سواء المتخصصة في صناعة السكك الحديد، أو في المجالات المهنية الأخرى. وخير شاهد على الخطط التطويرية للموظفين هو أن جميع القيادات في الشركة هم من الشباب السعودي الذين تفخر بهم الشركة وتعتبرهم من أكبر علامات الاستقطاب والتطوير التي يشار إليها. الاحتياج المنتظر لتوفير كوادر مؤهلة في صناعة الخطوط الحديدية كبير جداً فمشاريع سار متنوعة وفي مجالات مختلفة وتنتشر على امتداد شبكتها. كما يضاف إلى ما ستخلقه مشاريع أخرى من فرص كمشروع قطار الحرمين التابع للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية وقطار المشاعر بالإضافة إلى مشاريع المترو التابعة لهيئات تطوير مدن الرياض ومكة وجدة والمدينة والدمام.