أعلن رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار) منصور الميمان عن سعي الشركة لتوفير فرص حقيقية لتوظيف الشباب السعودي. وقال الميمان في تصريحات عقب توقيع اتفاق إنشاء معهد تقني للتدريب في مجال صيانة وتشغيل الخطوط الحديدية مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في الرياض أمس، إن: «الاستراتيجية الخاصة بالنقل من شأن وزارة النقل، أما نحن في شركة سار نقوم بتنفيذ الخطوط الحديدية مثلما حدث مع خط الحرمين الشريفين، وكذلك خط الشمال والجنوب والجسر البري بين جدةوالرياض، ونحن لا نتدخل في تحديد الأولويات لأنها من مسؤوليات وزارة النقل». وأضاف الميمان أن «سار» تسعى للشراكة مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني إلى تفعيل دور صناعة الخطوط الحديدية في توفير فرص عمل حقيقية واعدة للشباب السعودي في مجموعة من المجالات الفنية والإدارية، إذ سيشكل هذا المعهد في المستقبل قناة رئيسية لتوفير مخرجات ذات كفاءة عالية ومؤهلة من الشباب السعودي. وأوضح أن «سار» تقوم حالياً بإنشاء شبكة يبلغ مجموع أطوالها 2750 كلم، وست محطات للركاب، وتسع محطات للبضائع، وثلاث محطات لنقل المعادن، وثلاث ورش رئيسية للصيانة، إضافة إلى مراكز الإشارة والتحكم ومجموعة كبيرة من مراكز الصيانة الأولية على امتداد طول الشبكة التي تمر بكل من الرياض وسدير والقصيم وحائل والجوف وصولاً إلى القريات، إضافة إلى خط المعادن الذي يصل مناجم الفوسفات بحزم الجلاميد أقصى الحدود الشمالية بمدينة رأس الخير التعدينية على الخليج العربي مروراً بمناجم البوكسايت بالبعيثة، مؤكداً أن تشغيل هذه الشبكة سيحتاج إلى أعداد كبيرة من الكوادر سواء في المجالات الفنية أم الإدارية. وبشأن خطة التشغيل في الخطوط الصحراوية، قال إننا أخذنا خبرة المؤسسة في ذلك، أما ما يخص قطارات الركاب فسبق الإعلان عنها، إذ تم تصميمها وفقاً لأحدث المواصفات العالمية، وروعي فيها العديد من الأمور. وشدد الميمان على أن «سار» لا تتولى فقط التشغيل، بل تقوم ببناء السكك الحديد واستيراد القطارات، إذ إن قطار النقل من الحدود الشمالية إلى رأس الخير قام هذا العام بنقل أكثر من 1.4 مليون طن، وركزت الشركة منذ أن بدأت عملها على التدريب وتوطين الوظائف التي تجاوزت 70 في المئة. وعن موقع إنشاء المعهد، قال الميمان: «الموقع سيكون في مكان توجد فيه موارد بشرية كافية، ويحقق غرض النقل بالخطوط الحديدية». وذكر أن المعهد سيقوم بإعداد برامج مكثفة في اللغة الإنكليزية للمتدربين، تراوح مددها بحسب المسار، بحيث نضمن قدرة المتدربين على التعامل مع المواد العلمية والتدريبية باللغة الإنكليزية، ونمكنهم مستقبلاً من التعامل في بيئة العمل، وحضور إي برنامج تدريبي متطور في الخارج. من جانبه، أوضح محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي الغفيص، أن المعهد الذي تم اليوم توقيع اتفاق إنشائه سيتدرب فيه ما بين 800 إلى 1000 متدرب، وسيبدأ عمله في أيلول (سبتمبر) من العام المقبل، وسيقوم بالتدريب على الإلكترونيات والكهرباء والمحركات. ولفت الغفيص إلى أن المؤسسة لديها 300 مشروع في مناطق المملكة، إذ توقع الشركات اتفاقات معها وتختار الشركات أماكن إقامة المعهد بحسب مرئياتهم.