جريدة «الرياض» هي الراعي الرسمي الإعلامي لسياحي عنيزة 26ه من صور يوم الخميس الماضي عن الشعر والأعمال الشعبية شدتني صورة السامري، التي وضع المحرر تلك المفردة بين هلالين (سامري عنيزة) .. غمرني شعور يستحق التوقف عنده، وهو عن الصورة التي ظهر فيها أكثر من 16 مشاركاً للصف الواحد من صفّي السامري، مما يشير إلى وجود أكثر من ثلاثين من دار عنيزة للتراث الشعبي وفرقة عنيزة للفنون الشعبية. الطبول، أو الطّيْران في صف مستقيم، متصل، غير متقطع. قيل إنك لو وضعت مسطرة طويلة على أعلى الطبل لما تنافر مع الطبل المجاور.. والمجاور.. حتى نهاية الصف. عندي أن فن السامري مثل «البلوت» يتضايق مقابلك ومجاورك، إذا تعثرت، أو زلت يدك، أو تلعثمت أو ترددت في البيت الشعري أو في مقطع منه. عَشِق الفن الأمير الشاعر خالد الفيصل، وأذكر عندما زار مقراً في الرياض يمارس فيه محترفو أداء السامري، وتناول طعام العشاء معهم، وكان يصحب سموه الأميران سعد الفيصل وخالد بن فهد بن خالد وآخرون لم أذكر أسماءهم. هذا الفن نادر وفذ، ولا يمكن أن يجيده كائن من كان، فلابد من استذواق القصيدة، والاحساس بالمعنى، وإدراك الحركة التالية لينسجم السياق، واتجاه الطبل اتجاهاً يناسب البقية. الصورة كانت مصدر ابتهاج لي، لأنني تأكدت أن هذا الفن في الحفظ وفي القلوب.