يزخر تراث منطقة الأحساء بفلكلور ثري يشمل العديد من الألوان الشعبية يأتي أبرزها العرضة والهيدة والفجري والقلطة والعاشوري والسامري، ويعتبر فن الهيدة من الموروثات الوطنية التقليدية التي يتميز بها أهالي الأحساء، وظلت الهيدة تقام في ساحة سيالة وسط مدينة الطرف أيام الأعياد والمناسبات الوطنية وتمارس أيضا خلال المناسبات العامة والخاصة، وتشهد مشاركة واسعة وحضورا كبيرا من قبل الأهالي كبارا وصغارا، حيث ينقسم المشاركون في الهيدة إلى صفين متقابلين يرددون نشيد الشيلات على إيقاعات متداخلة، ويستمر الصفان في ترديد الأناشيد على التوالي مع إيقاع الطبول لفترة من الوقت، ثم تبدأ أبيات أخرى وهكذا حتى نهاية وقت الهيدة. كما يتخللها اللعب بالسيوف وغيرها من الأدوات الأخرى. بينما يعتبر السامري فنا غنائيا شعبيا من الشعر النبطي وهو من الفلكلورات القديمة في الجزيرة العربية، أدخل أوزانه الشاعر محسن الهزاني في القرن التاسع عشر وتولى الشاعر محمد بن لعبون صياغة ألحان السامري التي تعرف الآن باللعبونيات نسبة له، ويعتمد ذلك الفن على الدفوف والمرواس.