بدأت أمس في ميونيخ محاكمة متهمين بارتكاب تسع جرائم عنصرية تعتبر بين اهم محاكمات النازيين الجدد ما بعد الحرب العالمية في المانيا. وافتتحت المحاكمة بحضور المتهمة الرئيسية بياتي شابي التي بدت مرتاحة ومبتسمة امام عدسات التلفزيون التي سمح لها بالدخول الى القاعة لفترة وجيزة. وشابي (38 سنة) متهمة بمشاركتها المفترضة في 10 جرائم ارتكبت في المانيا بين عامي 2000 و2007 بينها تسع جرائم ذات طابع عنصري. ومثل مع شابي اربعة اشخاص اخرين بتهمة التواطؤ. وطالبت لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان التركي بالتصدي بصورة أكثر صرامة للعنصرية ومعاداة الأجانب في ألمانيا، وذلك قبيل بدء وقائع محاكمة خلية يمينية متطرفة متورطة في قتل أتراك بألمانيا. وقال رئيس اللجنة، آيهان سفر أوستون، في تصريحات لصحيفة "تودايز زمان" التركية الصادرة أمس: "حان الوقت لإظهار أن الجرائم التي يرتكبها متطرفون مثل خلية النازيين الجدد لم تعد بمنأى عن العقاب بعد الآن". وذكر أوستون أن المحكمة الألمانية التي ستنظر القضية لديها مسؤولية إصدار "حكم تاريخي" ضد العنصرية والتمييز في المجتمع الألماني. وكان اقل من مئة متظاهر مناهضين للعنصرية تجمعوا في وقت سابق امام المحكمة تلبية لدعوة عدة منظمات. ونشر المتظاهرون يافطات "ضد الرعب النازي والعنصرية اليومية" ودعوا الدولة الالمانية الى مكافحة الجرائم التي يرتكبها اليمين المتطرف بصورة افضل. ووصل اقارب ضحايا في حافلات وبينهم اسماعيل يوزغات الذي قتل نجله البالغ 21 عاما بين ذراعيه، برصاصتين في الرأس. وانتشر عند مدخل المحكمة عشرات الشرطيين الى جانب صحافيين وفضوليين. وحضر ايضا صحافيون اتراك لتغطية وقائع المحاكمة لان ثمانية من القتلى كانوا اتراكا او من اصل تركي. ويتوقع ان يدلي اكثر من 600 شخص بشهاداتهم وحدد موعد الجلسات حتى يناير 2014 لكن السلطات القضائية حذرت من ان المحاكمة ستستمر لفترة اطول.