ترأس صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ورئيس لجنة الدفاع المدني الرئيسية بمنطقة الرياض وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض الاجتماع الطارئ للجنة في مكتب سموه بقصر الحكم أمس للوقوف على ما تم اتخاذه نتيجة موجة الأمطار والسيول التي هطلت على المنطقة خلال الأسبوع الماضي. وجرى خلال الاجتماع استعراض الجهود التي قدمتها اللجنة الفورية واللجان الفرعية بالمنطقة والتدابير التي اتخذت لمواجهة الموقف كأعمال الإنقاذ والإخلاء والإيواء والإغاثة وإعادة الأوضاع وحصر الأضرار التي نتجت عن الحالة والجهود التوعوية الإعلامية التي صاحب التعامل مع الموقف، كما أبدى سمو أمير المنطقة تعازيه لذوي المتوفين وأن يتغمدهم بواسع رحمته وأن يمن بالشفاء على المصابين وحث سموه المواطنين والمقيمين بتوخي الحذر والتقيد بإرشادات وتحذيرات الدفاع المدني من أخطار السيول. واستعرضت اللجنة الصعوبات الميدانية التي أفرزتها مخاطر الأمطار والسيول والحلول المقترحة، وقررت اللجنة اتخاذ عدد من الخطوات أبرزها، تشكيل فرق عمل ميدانية فنية مكونة من أمانة منطقة الرياض والهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض وإدارة الطرق والنقل بالمنطقة وبمشاركة استشاري، للشخوص إلى المحافظات التي تعرضت للسيول التي أدت لحدوث بعض الأضرار وما حصل في طرقها وأحيائها التي أقيمت في مجاري السيول ودراسة مواقع تجمعات الأمطار والرفع بنتائج ما حصل لتلافيها مستقبلاً من خلال وضع حلول عملية وسريعة. وأقرت اللجنة كذلك توجيه الجهات المعنية لوضع خطة توعية موجهة لجميع شرائح المجتمع لإيضاح مخاطر السيول وكيفية التعامل معها وتنفيذ هذه الخطة من خلال وسائل الإعلام والمدارس وأئمة المساجد، إضافة إلى تشكيل لجنة مكونة من الإمارة والدفاع المدني وإدارة التعليم والرئاسة العامة للأرصاد لوضع آلية لحالات تعليق الدراسة في حال حدوث ما يوجب ذلك، وأيضاً تفعيل دور لجان إزالة التعديات على مجاري الأودية والشعاب بالمنطقة، وشددت الخطوات على التأكيد على الجهات المعنية للقيام بصيانة عبارات السيول وإزالة ما علق بها من رمال وعوالق ومخلفات بناء، وإعادة دراسة فاعلية العبارات الموجودة على الطرق وإنشاء عبارات جديدة في المواقع المحتاجة لاستيعاب كميات مياه السيول التي تتدفق من خلالها، إضافة إلى توجيه أمانة منطقة الرياض وإدارة الطرق بالمنطقة للعمل على إنهاء مشكلة تجمع مياه السيول في بعض الأنفاق بمدينة الرياض. وفي نهاية الاجتماع وجه سموه أن تظل اللجنة الفورية واللجان الفرعية في حالة انعقاد دائم ريثما تزول الحالة مع تكثيف جهود الجهات المشاركة في عملية الدعم والمساندة. كما شكر سموه الكريم أعضاء هذه اللجان على جهودهم وكذلك شكر الجهات الأهلية التي قدمت مساهمة في مواجهة هذه الأحداث. وفي ختام الاجتماع نوه سموه بالدعم اللامحدود من لدن خادم الحرمين الشريفين ومتابعته حفظه الله طوال الأحداث وتوجيهه لسمو وزير الداخلية بتسخير كافة الإمكانات، ودعا سموه الله جلت قدرته أن يجعل هذه الأمطار أمطار خير وبركة وأن ينفع بها البلاد والعباد وأن يحمي بلادنا من المخاطر وأن يحفظ لنا راعي نهضتنا خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين.