دعا الرئيس الأفغاني حامد كرزاي حركة طالبان أمس إلى محاربة أعداء أفغانستان في خطوة اعتبرت على نطاق واسع بمثابة ضربة لباكستان بعد أيام من وقوع اشتباكات بين قوات أمن البلدين الجارين. ومن المرجح أن تزيد تصريحات كرزاي من تدهور العلاقات المتوترة بالفعل مع باكستان. وتأتي تصريحات الرئيس الأفغاني في الوقت الذي تريد فيه الولاياتالمتحدة من باكستان أن تساعد أفغانستان في إقناع طالبان بالمشاركة في محادثات السلام قبل انسحاب معظم القوات الأجنبية من البلاد بحلول نهاية العام المقبل. وقال كرزاي للصحفيين في العاصمة كابول "بدلًا من أن يدمروا بلادهم يجب عليهم توجيه أسلحتهم صوب الأماكن التي تحاك فيها المؤامرات ضد الازدهار الأفغاني "مشيرا إلى أن هذه "رسالة تذكير لطالبان". وأضاف "يجب أن يقفوا مع هذا الشاب الذي استشهد ويدافعون عن أرضهم" في إشارة إلى رجل من شرطة الحدود الأفغانية قتل مساء الأربعاء في اشتباكات على الحدود الأفغانية الشرقية مع باكستان، وأصيب جنديان باكستانيان بجروح.وخرج مئات الرجال إلى شوارع بلدة أسد أباد الأفغانية قرب موقع الاشتباك في احتجاج مناوئ لباكستانوالولاياتالمتحدة. على صعيد آخر، تقدم ثلاثة افغان عملوا مترجمين فوريين لدى الجيش البريطاني في بلدهم، بطلب الى القضاء للحصول على حق الاقامة في بريطانيا الذي ترفض الحكومة منحه لهم. ويخشى محامو الافغان الثلاثة ان يصبح موكلوهم اهدافا لحركة طالبان، وبدأوا اجراءات امام محكمة العدل العليا ضد وزارتي الخارجية والدفاع البريطانيتين. ويرى المحامون ان موكليهم يجب ان يستفيدوا من الدعم نفسه الذي خصص للمترجمين العراقيين خلال الحرب في العراق.وكان هؤلاء حصلوا على مساعدة مالية وتأشيرة دخول مفتوحة واستثنائية لبريطانيا. وقال محامي احد هؤلاء الافغان عرف عنه باسم "عبدول" وما زال يقيم في افغانستان، ان موكله تلقى تهديدات له ولاسرته. وروى والده انه تلقى اتصالا هاتفيا من مجهول وصفه بانه "جاسوس للكفار"، موضحا انه قال لابنه مهددا "نعرف مكانك وسترى قريبا قصاصك". وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون صرح خلال الاسبوع الجاري ان المترجمين الافغان يجب ان يبقوا في بلدهم للمشاركة في اعادة الاعمار. واضاف انه في الحالات "القصوى" عندما يكون المترجمون مهددين مباشرة يمكن ان يسمح لهم بالتوجه الى بريطانيا. لكنه قال ان مساعدة مالية "سخية جدا" ستمنح للذين يختارون البقاء في بلدهم.