قالت الدكتورة عبير التميمي ان الخصائص الحضارية والتاريخية والبيئية والطبيعية التي تتميز بها المملكة، إضافة إلى الأمن والاستقرار وحسن ضيافة أهالي البلد، تضع المملكة على رأس الخارطة السياحية في المنطقة. وأضافت خلال اليوم الثاني للجلسات العلمية لملتقى سوق دومة الجندل الثقافي الأول الذي ينظمه نادي الجوف الأدبي الثقافي أن تراث المملكة يزخر بمقومات التنمية الثقافية والاجتماعية والاقتصادية لأنماط السياحة بأنواعها، مشيرة إلى أن استثمار سوق دومة الجندل سياحياً ينعش النمو الاقتصادي ويساعد في تطوير إنسان المنطقة، بحيث يعكس تاريخ منطقة الجوف وما شهدته من حراك ثقافي عبر الزمن وما يؤمل لها مستقبلاً. وذكرت أن تغيير الصورة النمطية لسياحة التسوق من خلال زيادة الوعي الاجتماعي للسياحة بمفهومها الشامل الواسع، بحيث تصبح هذه الثقافة جزءا من التكوين المعرفي لكل فرد في المجتمع، يساهم في التطور الاقتصادي والتنموي. وأوضحت أن التأكيد على دور السوق اقتصاديا في دعم مقومات الدخل للمواطن، بما يفتحه من مجالات متعددة للوظائف، وتمكين القطاعات المتعددة من شرائح المجتمع للدخول ضمن الإطار الفاعل في حركة السياحة، يساهم في دعم السوق سياحياً. من جانبه استعرض الفنان التشكيلي جلال الخير الله مظاهر الحركة الفنية في حقبة سوق دومة الجندل وما قبلها، وأن الفنون الأشورية لم تكن وليدة الحضارة الأشورية فقد أُسست الفنون عند الأشوريين على فنون الحضارات الأخرى مثل الآرامية والبابلية والسومرية وغيرها، وقد استقطبوا الفنانين من الحضارات الأخرى بكل الطرق سواء كانت بالاستعباد عن طريق الغزوات الحربية أو بالمغريات المادية ليجد الفنان غير الأشوري ضالته المادية بأحضان العواصم الأشورية وقصورها. وأشار إلى استعمال الفن الأشوري للدعاية والإعلام، فقد سيست وخصوصا النحتية منها والنقش من قبل الملوك والرهبان، لدرجة أصبح الفنان الأشوري بمستوى الحرفي الذي ينفذ ما يطلب منه ولم يكن الفنان الأشوري حراً بما فيه الكفاية بإبداعاته الفنية سواء كانت نقشا أو نحتا لنجد تدخل ذوي السلطة حتى بالابعاد الفنية.