تجرى الاستعدادات في نادي الجوف الأدبي الثقافي على قدمٍ وساق لمهرجان سوق دومة الجندل المزمع إقامته نهاية أبريل القادم، والذي سيشهد عدة فعاليات أبرزها الملتقى العلمي عن السوق، وتقام الإحتفالية تحت عنوان «سوق دومة الجندل .. المكان والمكانة» تعبيراً عن المكانة الكبيرة لهذا التجمع الفكري الذي يعتبر من أوائل أسواق العرب التي كانت لها الريادة الثقافية حتى قبيل الإسلام بعد سوق عكاظ . محاور ويعتبر المهرجان أول عمل نوعي ضخم يبرز تاريخ الجوف وما شهدته من حراك ثقافي عبر الزمن وما يؤمل لها مستقبلاً، وبهذه المناسبة يعلن نادي أدبي الجوف عن استعداده لتلقي الدراسات والبحوث ذات الصلة بالملتقى وفق منهجية علمية في اربع محاور ذات بعد ثقافي وأدبي وسياحي، وهذه المحاور هي كالتالي: تاريخ السوق في مرحلة ما قبل الميلاد (الآشوريين – اللحيانيين – إمارة الأنباط )، ودوره في تطور الخط إلى العربية، والمحور الثاني هو الثقافة والأدب والمكانة الثقافية والاجتماعية لسوق ما قبل الإسلام، واهمية السوق في احداث النهضة الأدبية بجانب رؤية المستشرقين وكتاباتهم عنه، ويتناول المحور الثالث يتناول السياحة والآثار والصناعات والفنون الشعبية التي شهدها سوق دومة الجندل وطرق استثماره سياحياً ، بينما يسلط المحور الرابع الضوء على الإبداع في مختلف الفروع الادبية من أدب وشعر وقصة ورواية ومسرحية وفن تشكيلي ونحت ومجسمات ورسم، لضمان استيعاب السوق لكافة الإبداعات الثقافية والأدبية والفنية . شروط ويشترط الملتقى العلمي أن تكون الدراسة المقدمة مرتبطة بأحد المحاور السابقة، ويتم تحديد ذلك من قبل الباحث، وأن تنطبق على الدراسة شروط ومعايير البحث العلمي، بحيث تكون موثقة بطريقة منهجية معترف بها، بالإضافة الى التثبت من الأحداث وتوثيقها من خلال التواريخ والأرقام، ويجب ألا تزيد الدراسة عن خمس عشرة صفحة وألا تكون قد سبق لها النشر أو عرضت على أي جهة أخرى، وتقدم باللغة العربية الفصحى، مع امكانية قبول الأعمال الفردية والجماعية أو من خلال المؤسسات، ويجب أن يرسل الباحث نسخة من البحث عبر البريد الإلكتروني للنادي، ويسلم مكتوباً على قرص مضغوط في مقر نادي الجوف الأدبي. موعد وتم تحديد يوم الثامن والعشرين من فبراير 2013 كآخر موعد لتسليم الاعمال المشاركة، وذلك لإعطاء اللجان المتخصصة الفرصة الكافية لدراستها بصورة متأنية ودقيقة. جدير بالذكر أن فكرة المهرجان ظلت تراود العديد من الجهات الرسمية وغير الرسمية والأفراد في المنطقة لسنوات، ومن بينها الإدارتين السابقتين لنادي ادبي الجوف، ومن نفس المنطلق، يأتي عمل الإدارة الحالية التي بذلت جهوداً كبيرة لأشهر، تواصلت فيها مع مختلف الجهات، وتوِّجت هذه المجهودات في النهاية بلقاء سمو أمير المنطقة الذي بارك ذلك، وأبدى دعمه المطلق من أجل أن يبرز المهرجان بالمظهر اللائق الذي يعكس حضارة الجوف والمملكة .