عيناكِ...، حبّ الفجر في عينيكِ سيدتي.. عيناكِ صوت الريحِ، قافلتان من حبٍّ، وأزهارُ مرصعةٌ بضوء الفجرِ..، أحلامٌ على النجمات تُبصرُ كل أشكال الزمانْ. حزنٌ يُلملمُ شكلها..، نهرٌ يلامس كل أمواج الهوى. عيناك ثائرتانْ. عيناكِ شكل الحبّ فانتشري على جسدي..، وذوبي فوق أوراقي كما أنفاس غربتنا التي تعبت حقائبها من السفرِ...، على أملٍ من النجمات تسرقني عناقيدُ الهوى المسكون في دمها..، تطير حمامةَ للكون تبحرُ مثل قبلتها. تجدفني بأحلام المدى مطراً، لعلّ الوقتَ ينصفنا، فيجعل فجركِ الدافي ملاكا فوق أحلامي. وعودي مثلما ريحٍ تدثرني، وكوني نجمةً كالصبح تعبرني.. إلى دنياكِ.. تعبرني.. إلى حيث المدى ليلاً يسيرُ بقطْرِهِ الماءُ.. عيناك ثائرتانْ. ويداك صاحبتانِ.. راقصتانِ ترسم شكليَّ الأبدي. وحروف أنفاس الهوى تطفو على شكل المكانْ. وأنا.. أنا فجرُ المكانْ. فجرُ المكانْ.