مساء الشعرِ والليل المبلّلِ باشتهاءات القوافي تحتسي قلقَ الغيابْ ..! مساء الضوء يسبح في فضاءات العيونِ مبلّلا بالريح شاء لها السحابْ ..! شارفتُ بابَكَ لا لصوتي مخرَجٌ أبدًا .. ولا لليل بابْ ..! أنا لثغتي الأولى زمانٌ سافرت فيه القصائد عن جنون البوح ، فاحملني على شفتيكَ عنقود احتسابْ ..! خذني شراعًا فوضوي الريح أو خذني على ظهر القصيدةِ حاديا غنّى السرابْ ...! *** مازال صوت الريح آخر هدأة سكرى ، وما زال الظلام يئنّ من وجع القصيدة والغيوم دم الصباح ... وأنا أغني للنجوم الهاربات هرعنَ من لغة الصباحِ وخثّر الفجرُ الرياحْ ..! من للعيونِ الغامضاتِ يبوح كنْهَ الوجدِ .. يمحو صورةَ الإشراقِ فوق الماءِ.. يبني في السنين الحارقات سقيفة الحلم المتاحْ .. من لي يطارحني أفانين التولّه ..يأتي لي بالشهرزاد قصيدة القلق المباحْ .. من لي إذا اكتشفت عيون الصبح بعض خيانة الأحلام .. إلا باب خيمتكَ العتيقة .. أقرئ الديكَ الصباحْ ...! *** يا أيها الموروث أشربه بقايا المحو في قدحي .. وأستجدي نداكَ البحر يمنح قطرة أخرى .. وأرتال انتظارْ ..! قد جئتُ من زمنٍ تمرّد فيه حتى الشعر .. غرّدَ في حقول الملح عصفور الفنارْ لا الرملُ يستسقي الخُطا سفرًا ولا كأس الهوى الشفوي .. يرقص في شفاه الظامئين العشق أو يدري رعاة الفجر مالون النهارْ ... اخضرّ لون الماءِ .. كوّنتِ الفقاعات الغيوم السمر .. لكني وريث الرمل يزهر جلّنارْ ..!