في أول عملي أدبي يستوحي أحداثه من مأساة الأمطار على محافظة جدة عام 2009م التي خلفت خسائر بشرية ومادية كبيرة في حينها أصدرت القاصة والروائية السعودية فرح الصماني أحدث إنتاجها الأدبي وهي رواية جديدة حملت عنوان " آسيا", تتحدث الرواية عن كارثة جدة عام 2009 وعن أشخاص لكل منهم قصص مختلفة تقاطعت حياتهم مع هذه الكارثة لتتغير إلى الأبد, هنالك آسيا الفتاة الهندية الكادحة التي لا تحمل غير العناء والصمت النبيل, وهنالك سامي الطبيب الثري ذو المكانة العالية الذي يخضع للحبّ، وتقوده العاطفة، فيتمرّد على أعرافٍ مغلوطة, وتدور أحداث الرواية ومسرحها في مدينة جدة في حين تتناول الرواية قصة حب جمعت شخصيتين متباينتين ثقافيا وطبقيا وينتميان إلى جنسيتين مختلفتين , الرواية تجمع امرأة من الجنسية الهندية " آسيا"وطبيب سعودي تصفه الرواية بالثري "سامي" , آسيا هي الفتاة الهندية التي أدعت أنها ابنة سفير للطبيب السعودي, ومن هنا بدأ تعلق الطبيب بها لتشدنا الرواية إلى آفاق بعيدة مجسدة أحداث يجمعها الألم والأمل ، يحوطها الحبّ، وتظللها المشاعر الجميلة. كما أنّ أحداثها لا تخلو من صراع ومآسٍ، وبذل وتضحية ووفاء. تقول الروائية فرح الصماني في مقدمتها :"آسيا" نموذج من نماذج العمالة شرق الآسيوية المهمشة في مجتمعاتها، نموذج من النماذج الكادحة التي لا تحمل غير العناء والصمت النبيل، مثال للصبر، مثال للإباء. تحتاج للمالِ فترحل في سبيله، تتحمّل مسؤوليات أفواه كثيرة، ولكنّ المال لا يشتري كلّ شيء؛ فكرامة البسطاء أغلى من كل الأموال , و"سامي" له من اسمه نصيب، ففيه السمو والكبرياء، ورغم الثراء والمكانة الاجتماعية، فإنّه يخضع للحبّ، وتقوده العاطفة، فيتمرّد على أعرافٍ مغلوطة تنظر لأصحاب الجنسيات الأخرى نظرة أقل من أبناء الوطن، وتكون النظرة أدنى حينما يكون هذا المخلوق امرأة. فكثير من النفوس الضعيفة تستهين بآدمية الإنسان، وتصنّف النّاس منازل ودرجات حسب أجناسهم، وتكشف فرح الصماني عن الخطوط العريضة للرواية فتبين أن العمل يحتوي على مشاهد وأحداث كثيرة، يجمعها الألم والأمل، يحوطها الحبّ، وتظللها المشاعر الجميلة. كما أنّ أحداثها لا تخلو من صراع ومآسٍ، وبذل وتضحية ووفاء, وتؤكد الصماني أن هذه الرواية عنوان للوفاء، وفاء للإنسانية بمعناها الأشمل، والمبادئ والأخلاق التي يدعو إليها ديننا العظيم. تدور أحداث الرواية في قالب درامي مشوق لعلاقات إنسانية تتسم بالعذوبة والرقة والتسامي تنتهي بمأساوية في يوم الأربعاء 26/11/2009م , ولفتت القاصة فرح الصماني أن روايتها هذه مستوحاة من قصة حقيقية.