أدانت الولاياتالمتحدة موجة العنف الأخيرة في العراق مؤكدة أنها على تواصل مع كبار القادة العراقيين بيغية المساعدة في حل الأزمة السياسية الراهنة. وقال نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية باتريك فنتريل أن "الولاياتالمتحدة تدين بشدة الموجة الأخيرة من الهجمات الإرهابية التي شهدها العراق ونحن نتقدم بالتعازي من ضحايا هذه الهجمات وعائلاتهم" وأضاف أن "المسؤولين الأميركيين في واشنطن وبغداد على تواصل مستمر مع مجموعة واسعة من كبار القادة العراقيين للمساعدة في حل التوترات السياسية والطائفية المستمرة" وأوضح أن "هذه المحادثات تركزت على خطوات محددة لتفادي المزيد من العنف وحل القضايا الرئيسية سلمياً من خلال الحوار والعملية السياسية، لذلك نحن نتواصل بشكل مكثف مع جميع الأطراف في مسعى منا لتقليص التوترات ونقوم بذلك من خلال كبار المسؤولين هنا في واشنطن وسفارتنا" وسئل أن كانت واشنطن على اتصل برئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي الذي يصر على استقالة رئيس الوزراء نوري المالكي، فأجاب فنتريل "نحن على اتصال مع مجموعة واسعة من الطيف السياسي من جميع القطاعات في المجتمع العراقي وأنا لست متأكداً من التواصل معه شخصياً وإنما بالتأكيد مع القيادات الكردية وزعماء السنة ومع الحكومة العراقية". وأضاف "كنا على اتصال مع عدد من القادة لتوضيح مخاوفنا وللمساعدة في تسهيل أي تعاون لخفض حدة التوترات" ورداً على سؤال بشأن السفارة الأميركية في بغداد وإن كانت قادرة على القيام بأعمالها، أكد فنتريل أنه ليست لديه معلومات محددة بشأن أمن السفارة، ولكنه قال أن العراق "مكان خطر ولدينا تدابير أمنية خاصة جداً في السفارة ولكن نظراً لموجة الأخيرة من العنف لست على علم بأية تدابير أمنية محددة" وسئل عن قرار الأخير سحب تراخيص عدد من القنوات التلفزيونية في العراق، فأكد قلق الولاياتالمتحدة من الأمر، مشدداً على انه يقوض المبادئ الديمقراطية للدستور العراقي وقدرة الحكومة العراقية على ضمان حرية الصحافة والتعبير، وأشار إلى أن أميركا عبرت عن قلقها لدى السلطات العراقية، ودعتها للتراجع عن هذه الخطوة، وشدد على أن حماية حرية الصحافة هي وجه أساسي للمجتمعات الديمقراطية، "ونحث الحكومة العراقية على احترام حرية الصحافة وضمان سلامة الصحافيين في كل أرجاء العراق".