عبرت الولاياتالمتحدة عن إدانتها لكل أشكال العنف في مصر وخصوصاً الطائفي منها، داعية كل الأطراف إلى التحلي بضبط النفس. وعلق نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية باتريك فنتريل على الاشتباكات بين مسيحيين ومسلمين في مصر، فقال "نحن ندين كل أشكال العنف التي شهدناها مؤخراً في مصر، بما في ذلك العنف الطائفي الذي أزهق حياة 7 مصريين وأصاب كثيرين خلال الأيام القليلة الماضية"وأضاف فنتريل "نحن ندعو كل الطراف للتحلي بضبط النفس، ونعبر عن تعازينا العميقة لأصدقاء وعائلات المصريين، المسيحيين والمسلمين، الذين قتلوا او أصيبوا في موجة العنف الأخيرة في القاهرة وحولها" وتابع "نحن نرحب بوعد الرئيس المصري بإجراء تحقيق كامل وشفاف"، مشدداً على أهمية التحقيق في كل أعمال العنف بغض النظر عن الوضع الذي أتت فيه. وسئل أن كان أحد ما تحدث مع الحكومة المصرية عن حماية الأقليات، فأجاب فنتريل "هذا أمر نطرحه دائماً مع نظرائنا المصريين، بالتأكيد على مستوى السفارات، ومن واشنطن، لذا نحن واضحون في إدانة العنف الطائفي ونريد أن يتم احترام حقوق كل المصريين". وذكر أن أحد الأهداف الرئيسية في الثورة المصرية كان احترام مصر الجديدة حقوق كل المصريين، وكانت اشتباكات عنيفة اندلعت بمحيط مبنى الكاتدرائية المرقسية للأقباط الأرثوذكس عصر الأحد، خلال تشييع جثامين 4 من الشباب المسيحيين قضوا في حوادث عنف طائفي نشبت بمدينة "الخصوص" التابعة لمحافظة القليوبية شمال القاهرة، ودامت تلك الاشتباكات حتى منتصف الليل قبل أن تتجدَّد قبيل الفجر، فيما تتواصل تداعياتها.