اختتم الملتقى العلمي الثاني بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بكلية العلوم تحت عنوان: (البحث العلمي في جامعة الاميرة نورة بين الواقع والمأمول) اولى جلساته بالعديد من التوصيات الهامة لدفع عجلة البحث العلمي في الجامعات السعودية. في بداية اللقاء قدمت الدكتورة مهى القنيبط وكيلة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي نيابة عن مديرة الجامعة شكرها لكلية العلوم على إقامة مثل هذه الملتقيات داعية بناتها الطالبات وأخواتها الباحثات إلى الانخراط بعزيمة وطموح في مجالات البحث العلمي في ظل ما توليه الدولة من عناية ورعاية للبحث العلمي وأهله في جميع المجالات. وخلال الملتقى ادار الدكتور فوزي الذكير رئيس الجمعية السعودية للعلوم الرياضية اول جلسة التي طرح الدكتور رشود الخريف عميد البحث العلمي بجامعة الملك سعود اول المتحدثين بالجلسة ورقة عمل تضمن صور ورسوم بيانية عن آراء ووجهات نظر عمداء البحث العلمي في الجامعات السعودية حيث استعرض نتائج لدراسة علمية محكمة شملت معظم جامعات المملكة ذكر فيها أن البحث العلمي ركيزة أساسية لأي جامعة إضافة إلى التدريس وخدمة المجتمع، وبين ان الجامعة هي الحاضن الرئيس لإنتاج المعرفة العلمية ونشرها في مختلف المجالات العلمية والصحية والهندسية والتطبيقية والإنسانية والاجتماعية وللقيام بهذا الدور. واشار الى اهم معوقات البحث العلمي في الجامعات السعودية منها البيروقراطية والمركزية في العمل والقيود وقلة الصلاحيات المتاحة لعمداء البحث العلمي، وانخفاض مستوى الدعم المالي للبحوث، إلى جانب ضعف البنية التحتية اللازمة وقلة الكفاءات الادارية، و ارتفاع العبء التدريسي لأعضاء هيئة التدريس المتميزين وعدم تفرغهم للبحث العلمي، وكذلك الإشكالات الإدارية في صرف مستحقات المحكمين والدفعات المالية للباحثين. إلى جانبه تحدثت الدكتورة الجوهرة المنيع عضو هيئة التدريس بجامعة الاميرة نورة من خلال ورقتها العلمية "الانتاج البحثي لدى أعضاء هيئة التدريس بجامعة الاميرة نورة بنت عبدالرحمن" وتضمنت العديد من التوصيات الهامة التي من شانها ان تدفع عجلة البحث العلمي لدى المرأة السعودية منها ضرورة توفير الجامعة للدوريات العلمية والكتب المتخصصة في مكتبة الجامعة، وتنظيم دورات تدريبية لعضوات هيئة التدريس على مهارات البحث العلمي، وكذلك ضرورة توفير الظروف الملائمة لتبادل الخبرات البحثية والمهنية مع عضوات هيئة التدريس في الرتب العلمية الأعلى، كما أوصت الدراسة بإجراء المزيد من البحوث التي تتناول مفهوم "الإنتاج البحثي" وعلاقته بمتغيرات أخرى وغيرها من التوصيات الهامة. إلى جانبهم شارك الدكتور خليل بن عبدالرحمن الحربي المستشار بالمركز الوطني للقياس والتقويم من خلال ايضاح اهم العوامل المحفزة على الابداع في البحوث العلمية، وتحدث عن أهم المقترحات لتطوير البحث العلمي في الجامعات السعودية واستعرض دور المركز الوطني للقياس والتقويم في خدمة البحث العلمي حيث يقوم بعمل شراكات مع الجامعات وتقديم دورات تدريبية في مجال القياس والاحصاء ويزود الجامعات ببيانات طلابها لإجراء دراسات علمية لتجويد العمليات التعليمية وتقديم مقاييس واختبارات مقننة وذات جودة عالية لتفيد الجامعات في تحسين مدخلاتها ومخرجاتها بشكل دوري. وقدمت رئيسة لجنة الملتقى العلمي الدكتورة نازك العيسى وكيلة كلية العلوم شكرها الأساتذة المشاركين لاستجابتهم ومشاركتهم بأبحاثهم المتخصصة وأوراقهم العلمية المشاركة في موضوع الملتقى الى جانب تكريم اللجان المشاركة في فعاليات الملتقى. تلى ذلك افتتاح المعرض العلمي المصاحب للملتقى والذي ضم بين جنباته مجموعة من الشركات العالمية المتخصصة والتي عرضت منتجاتها في المجال العلمي والتجهيزات المختبرية والمعملية والمنشورات العلمية الحديثة.