أكّد القيادي بالحزب الجمهوري عصام الشابي أنه تقرر تعليق اجتماعات الحوار الوطني الذي دعا اليه رئيس الجمهورية منصف المرزوقي منذ 15 ابريل الجاري لعدم التوصّل الى توافقات فيما يتعلّق بالنظام السياسي الذي تتفق أغلب الأحزاب المشاركة على ضرورة أن يكون رئاسيّا معدّلا لتحقيق التوازن بين رئيسي الحكومة والجمهوريّة حتّى لا ينفرد أحدهما بالقرار فيما تتمسّك حركة النهضة بالنظام البرلماني المعدّل. وقال الشابي إنه تم الاتفاق على تعليق الحوار الوطني في انتظار ردّ حركة النهضة بخصوص النقاط الخلافية المتعلقة بصلاحيات رئاسة الجمهورية والنظام السياسي في تونس... وأنّ موقف حركة النهضة من النظام السياسي المرتقب للبلاد سيحدد مصير الحوار الوطني بين الأحزاب الذي يشهد صعوبة في الوصول إلى توافق... وأوضح الشابي أن الهدف من الحوار الوطني التوصل إلى توافقات تمهد لمناخ مؤتمر وطني ثان ولكن صعوبات حقيقية حالت دون تحقيق التوافقات المنشودة. واعتبر الشابي أن مصير الحوار الوطني الحالي بين الأحزاب سيؤول إلى الفشل إذا واصلت حركة النهضة «تعنتها « حسب قوله ودعا الحركة إلى تقديم رد إيجابي اليوم الإثنين ..معلنا أن الكرة الآن في ملعب «النهضة» وتمنى ان يكون ردها ردا ايجابيا تراعي فيه الحاجة الملحة الى التوافقات الضرورية للمرور بمرحلة الانتقال الديمقراطي الى برّ الامان بأخف الأضرار...ونفى الشابي من جهة أخرى أيّ نية لحزبه «الحزب الجمهوري « في التحالف مع حركة النهضة أو الانسحاب من الاتحاد من أجل تونس رغم وجود خلافات بين مكوناته على حدّ تعبيره...أما قيادات حركة النهضة للحوار الوطني فقد قرروا الرجوع الى مجلس شورى الحركة نهاية هذا الاسبوع للتشاور حول الخلاف الحاصل بين الحركة وبقية الأحزاب حول صلاحيات رئيس الجمهورية والإعلان عن موقف رسمي ونهائي من النقاط الخلافية برغم ما سبق وأن أكده الصحبي عتيق رئيس كتلتها البرلمانية من أن النهضة غير مستعدة لتقديم المزيد من التنازلات لإرضاء خصومها.