قدر خبير في الاستثمار الزراعي حجم الاستثمارات السعودية في الزراعة خارج المملكة خلال العشر سنوات الماضية بنحو 10 مليارات ريال، تركزت معظمها في دول السودان ومصر وإثيوبيا والمغرب وتركيا مستهدفة الحبوب والأعلاف بالدرجة الاولى. وأوضح ل "الرياض" رئيس مجلس ادارة شركة شرق آسيا للتنمية والاستثمار الزراعي محمد العبدالله الراجحي ان الشركة الجديدة تم تأسيسها كنتاج وتعزيز من مبادرة الملك عبد الله للاستثمار الزراعي السعودي في الخارج برأسمال يبلغ 100 مليون ريال وباستثمار يتجاوز ال 300 مليون ريال خلال خمس سنوات من بدء العمل الذي سينطلق قريبا. وبين الراجحي ان الشركة هي شركة مساهمة مقفلة ومؤسسيها مجموعة من كبرى الشركات الزراعية المحلية وعدد من كبار رجال الاعمال. واشار الى ان شرق آسيا للتنمية والاستثمار الزراعي سوف تستهدف دول اندونيسيا وكمبوديا والفلبين وفيتنام وستركز على زراعة محاصيل الحبوب والأرز وبعض الفواكه وستعمل الشركة على الدخول في شركات محاصصة في الدول المستهدفة، مستفيدة من الخبرات المتراكمة التي نالها كفاءات سعودية شابة. وأكد ان شح المياه بالمملكة واكبته مباردة الملك عبدالله للاستثمار الزراعي الخارجي بهدف تشجيع الشركات الزراعية على الاستثمار في زراعة المحاصيل الاساسية للمجتمع والمساهمة في تحقيق الامن الغذائي في الخارج. ولفت الى ان المملكة تشهد حراكا كبيرا في القطاع الزراعي من جهة زيارة الوفود السعودية للدول ذات المقومات الزراعية متزامنة مع زيارة وفود من الدول ذات المقومات الزراعية لعرض فرصها الاستثمارية في القطاع الزراعي على الشركات السعودية ورجال الاعمال. وقال الراجحي: التكتلات الاقتصادية الوطنية تحركت لتطوير مشاريع استثمارية زراعية خارجية قائمة او تأسيس شركات زراعية جديدة للاستفادة من الدعم الحكومي بكافة اشكالة السياسي والمالي والتسويقي والذي يعزز من فرص نجاح الاستثمارات السعودية الزراعية الخارجية اضافة الى التسهيلات المالية والائتمانية للمستثمرين السعوديين في الخارج، لافتا الى ان المشاريع الزراعية بالخارج تمتلك خبرات متراكمة سعودية لها باع طويل في القطاع الزراعي، وهو ما يحفز بان يكون النجاح حليف المستثمرين، وبالتالي ينعكس هذا على الامن الغذائي للمملكة ومواطنيها.