تشارك المملكة في أول مؤتمر عربي للاستثمار الزراعي والغذائي، تعقده الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي بالقاهرة يومي 8 و 9 ديسمبر المقبل، بالتعاون مع المنظمات العربية المتخصصة والقطاع الخاص، بهدف دفع العمل المشترك لتحقيق الهدف الاستراتيجي في توفير الأمن الغذائي العربي. ويهدف المؤتمر إلى استقطاب الفكر الاستثماري نحو تأسيس شركة قابضة زراعية وجذب مستثمرين للمساهمة في رؤوس أموال شركات أخرى، واستقطاب الشركاء الاستراتيجيين من القطاع الخاص من ذوي الخبرة والقدرة في مضاعفة الاستثمار الزراعي ووضع الدراسات الأولية والفاعلة في الإعداد لفكرة إنشاء صندوق استثمار زراعي، بجانب تفعيل التجارة العربية البينية في مجال السلع الغذائية والمنتجات الزراعية ومدخلات إنتاجها. ومن المرتقب أن يشهد المؤتمر إعلان رجال أعمال سعوديين إطلاق شركة للاستثمار الزراعي والغذائي داخل المملكة وخارجها برأس مال قدره مليارا ريال، تحت اسم «الشركة الدولية للاستثمار الزراعي والغذائي» وتضم مستثمرين من دول مجلس التعاون الخليجي، حيث كشف أسامة كردي نائب رئيس مجلس الشركة «تحت التأسيس» أن الخطة الاستراتيجية للشركة تضمن الاستثمار بنسبة 45 % من رأس المال في مجموعة من المشروعات الغذائية داخل المملكة، تشمل الدواجن والروبيان، بينما تتوجه النسبة المتبقية من رأس مال الشركة وقدرها 55 % للاستثمار الزراعي في الخارج في مجالات زراعة الحبوب والأرز والقمح والأعلاف وتربية وتسمين المواشي، مشيرا في هذا الصدد إلى التركيز على دول بعينها وفقا لدراسات الجدوى، منها كازاخستان وإثيوبيا وسورية وتركيا والسودان. وأعلن رئيس الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي علي الشرهان أن الهدف من المؤتمر الإسهام في تحقيق الأمن الغذائي في المنطقة العربية من خلال الاستثمار وتنمية الموارد والإمكانات الزراعية الطبيعية والبشرية والتقنية في الوطن العربي، مشيرا إلى أن الهيئة اكتسبت خلال أعوام عملها ال 30 خبرة واسعة في مجال دراسة وتنفيذ وإدارة الاستثمارات الزراعية، حيث انفردت بتجربة ميدانية متراكمة ومتنوعة في مجال الإنتاج الزراعي بشقيه النباتي والحيواني ومجال التصنيع الزراعي. وقال إن الدول المساهمة في الهيئة وعلى رأسها المملكة، أولت أهمية قصوى للهيئة لدفع عجلة الاستثمار الزراعي، وتولي اهتماما خاصا بإقامة النماذج الاستثمارية الرائدة لتقتدي بها الجهات الاستثمارية الأخرى، في ظل ما يحظى به الوطن العربي من تنوع واسع في البيئات الزراعية والمناخية، وبدرجة تسمح بزراعة أعداد متنوعة من محاصيل الحبوب والخضر والفاكهة والأعلاف والحبوب الزيتية ومحاصيل إنتاج السكر على مدار العام، وكذلك تربية وإنتاج الماشية والدواجن والأسماك.