قال وزير الداخلية الكويتي الشيخ نواف الاحمد الصباح امس ان اجهزة الامن الكويتية تستجوب 30 مشتبها بهم على علاقة بتبادل اطلاق نار الاثنين بين الشرطة ومسلحين قتل فيه ضابطان من الشرطة واحد المشتبه بهم. ونقلت صحيفة «الانباء» عن الشيخ نواف «ان التحقيق جار مع 30 شخصا مشتبها بهم« مضيفة »ولم يستبعد ان يكون الجناة بينهم». وتأتي عمليات الاعتقال بعد حملة مداهمات واسعة قامت بها قوات الامن الكويتية في مناطق تواجد متشددين مشتبه بهم. وقال مصدر امني لوكالة فرانس برس ان عدد الذين اوقفوا لاستجوابهم يمكن ان يكون اكبر من ذلك خاصة مع تواصل عمليات المداهمة. واضاف ان بين المعتقلين الزعيم الروحي المفترض للمهاجمين وهو امام مسجد سابق متشدد، دون ان يكشف اسمه. واشار الوزير الكويتي من جهة اخرى الى انه لا يعتقد ان العملية من طبيعة ارهابية. وقال للصحيفة «استبعد ان يكون مخططا ارهابيا للظروف التي احاطت بالحادث». وكان الوزير رفض الثلاثاء الربط بين المسلحين المشتبه بهم وتنظيم القاعدة موضحا انه يفضل انتظار نتائج التحقيق. غير ان وزير الاعلام والنفط السابق الشيخ سعود ناصر الصباح حذر من وجود «خلايا نائمة» في السلكين الامني والعسكري الكويتي. وقال الشيخ سعود في تصريح نقلته صحيفة «السياسة» الثلاثاء ان «التيارات المتطرفة في الكويت مثل النار تحت الرماد فهناك خلايا نائمة ويؤسفنا ان هناك خلايا في السلكين العسكري والامني. حذرنا (من ذلك) منذ سنوات طويلة ومع مرور الوقت سنكشف المزيد من هذه الخلايا مستقبلا». وشنت السلطات الامنية الكويتية حملة لملاحقة متطرفين اثر الاشتباك الدامي الذي اوقع ثلاثة قتلى هم ضابطان من قوات الامن ومشتبه به مطلوب يدعى فواز طلق العتيبي. وانضمت السفارة البريطانية الى السفارة الامريكية في دعوة رعاياها الى توخي الحذر مشيرة الى انه «هناك تهديد ارهابي كبير» في الكويت. وينتشر قرابة 25 الف جندي اميركي في الكويت التي تشكل نقطة عبور للقوات الاميركية والقوات المتحالفة معها من العراق وإليه. ويعيش نحو 12 الف مدني اميركي في الكويت بالاضافة الى 9 آلاف اوروبي ونحو ألف استرالي. و أفادت تقارير صحافية امس بأن الكويت بدأت حالة استنفار أمني كامل في أعقاب حادث تبادل اطلاق النار في حولي وقد بدأت قوات الامن حملة اعتقالات ومداهمات لضبط العناصر المشبوهة. ونقلت صحيفة الوطن عن وزير الداخلية الشيخ نواف الاحمد قوله إنه لا يتهم تنظيماً بعينه في حادث ميدان حولي الاجرامي الا بعد انتهاء التحقيقات الجارية الان «لمعرفتهم ومعرفة من يقفون خلفهم». وتشن السلطات الكويتية حاليا حملة لملاحقة «المتطرفين المشتبه بأنهم على علاقة بتنظيم القاعدة»وكشفت مصادر أمنية عن ملاحقة السلطات «لمجموعة من اثنين الى ثلاثة اشخاص فروا بسيارة بيضاء بعد حادث تبادل اطلاق النار» وفقا لما ذكرته الصحيفة. وأوضح المصدر إن الفارين «على علاقة بتنظيم القاعدة ونحن نعرفهم وسنتمكن منهم قريبا جدا». وكانت السفارة الامريكية في الكويت قد وجهت اول من أمس تحذيرا بأن «ارهابيا مفترضا واحدا على الاقل معروفا بأنه مسلح وخطير مازال طليقا» وأن «المشبوهين اللذين شاركا في إطلاق النار قد يكونان جزءا من مجموعة أوسع». في الوقت ذاته داهمت فرق الامن عددا من المقار في مناطق بالكويت وتمكنت من ضبط مشتبه بهم على علاقة بفواز العتيبي كما تم رصد اتصالات آخرين بالهاتف الخاص بالمذكور والتعرف على بصمات بعض من استخدموا السيارة التي كان القتيل يستأجرها. وتحاول قوات الامن الان إيجاد علاقة بين العتيبي وشخصين تغيبا في الثاني من الشهر الجاري وهو نفس اليوم الذي اختفي فيه العتيبي أحدهما عسكري بالدفاع عمره 24 عاما والاخر عاطل يبلغ نفس العمر فيما يجري البحث عن مركبتين تم تحديدهما يعتقد أنهما استخدمتا في الحادث. وقالت الصحيفة إن الشرطة نفذت مداهمة بمنزل بمنطقة جابر العلي استخدمت فيها قنابل صوتية لكبح المقاومة كما رصدت على طريق الرقعي مطاردة بين سيارات مدنية يرجح أنها لرجال امن يطاردون مطلوبا أو أكثر.