تجمع آلاف من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، أمام مكتب النائب العام المصري بدار القضاء العالي بوسط القاهرة، أمس، في مليونية " تطهير القضاء، التي شارك فيها عدد من القوى الثورية. وردد المشاركون في المليونية هتافات تطالب بتطهير القضاء، ومنها: "الشعب يريد تطهير القضاء" و"يا ريس طهر طهر وإحنا وراك نبنى ونعمر" و"لفق لفق في القضية" و"ثورة ثورة حتى النصر ثورة في كل شوارع مصر". وانتشر عدد كبير من الباعة الجائلين بمحيط دار القضاء، لتقديم الأطعمة والمشروبات، للمشاركين بالمليونية، وبيع أعلام الجماعة وشارات تحمل شعارها. وكان عدد من القوى الإسلامية دعا إلى الخروج في مليونية "تطهير القضاء" احتجاجا على الأحكام الصادرة بتبرئة رموز نظام الرئيس السابق حسني مبارك. في المقابل رفض حزبا الوطن والنور السلفيين المشاركة في المليونية، وقال الدكتور محمد نور، المتحدث الرسمي باسم حزب "الوطن"، إن الحزب لن يشارك، وذلك لوجود اتفاق مسبق بين القوى السياسية ذات المرجعية الإسلامية حول العمل على التهدئة وعدم التصعيد بالمليونيات، لاسيما وأن المواطن أصبح يشعر بالضجر من المظاهرات بشكل عام، وأنه لا يتجاوب معها في ظل المعاناة التي يعيشها بحثا عن لقمة العيش. وانتقد نور الطعن في ذمة القضاة، مشددًا على أن القضاء يعتبر حصن مصر الذي يجب الحفاظ عليه ودعمه وتطويره وضمان استقلاله لتمكين المجتمع من حياة أفضل، مطالبا من يهاجم القضاة ويتهمهم بأنهم فلول أو مرتشون، أن يقدم الدليل على ذلك وإلا يصمت. من جانبه، أعلن نادر بكار المتحدث باسم حزب "النور" السلفي، أن الحزب لن يشارك في مليونية "تطهير القضاء"، التي دعا إليها عدد من القوى السياسية، وأعلنت جماعة الإخوان المسلمين، وعدد من الحركات الثورية، مشاركتها فيها أمام دار القضاء العالي، وفي كافة ميادين مصر. من ناحية اخرى حذرت السفارة الأمريكيةبالقاهرة مواطنيها المقيمين في مصر قبل المظاهرات المليونية. وذكرت السفارة الأمريكية في رسالة أمنية أن المناطق التي قد تتأثر بالمظاهرات تشمل ميدان التحرير، ومحكمة النقض، وجامعة القاهرة في الجيزة، والمقطم، وسيدي جابر، ومجمع محاكم المنشية في الإسكندرية.