شهدت القاهرة أمس حالة من الحراك السياسي في مختلف القوى السياسية والحزبية، حيث دعا تكتل القوى الثورية الوطنية إلى جمع توقيعات لانتخابات رئاسية مبكرة، معلنة عن النزول الجمعة بميدان روكسي بمصر الجديدة لجمع توقيعات للدعوة بانتخابات رئاسية مبكرة. وصرح أحمد المقدامي المتحدث الإعلامي للتكتل أن التكتل بصدد التحرك الرسمي لتنفيذ فاعليات المبادرة التي تم إطلاقها من قبل تحت اسم «خارطة نقل السلطة»، معربا عن سعادته بتجاوب الكثير من القوى السياسية والوطنية مع المبادرة التي أطلقها التكتل. من جانب آخر، قالت جبهة الإنقاذ إن المشاركة في هذه الانتخابات النيابية هي استحقاق وطني تستعد الجبهة له، في الوقت الذي تواصل النضال من أجل خلق الظروف الضرورية، لكي تكون هذه الانتخابات تعبيرا عن الإرادة الشعبية وليس تزييفا لها. إلى ذلك، استقبل مستشفى طرة أمس الرئيس السابق محمد حسني مبارك منقولا من مستشفى المعادي العسكري وذلك بعد نقله من المجمع الطبي للقوات المسلحة بالمعادي بواسطة إحدى سيارات الإسعاف وسط تأمين مشدد من قبل قوات الأمن. كما تم قطع الطريق أمام السيارات والمارة فور وصوله إلى سجن طرة وذلك لتأمين دخوله إلى البوابة الرئيسية الخاصة بقطاع مصلحة السجون. من جهة ثانية، ينظم اليوم الجمعة عدد من القوى والأحزاب الإسلامية في مقدمتها جماعة الإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية وحزب الوسط الإسلامي فعاليات جمعة تطهير القضاء ردا على قرار المحكمة بإخلاء سبيل الرئيس السابق حسني مبارك في قضية قتل المتظاهرين. فيما أعلنت أحزاب سلفية مقاطعتها لهذه المليونية، وقال نادر بكار «المتحدث باسم حزب النور» إن الحزب لن يشارك في مليونية اليوم التي دعت إليها عدد من القوى السياسية وجماعة الإخوان المسلمون. فيما قال الدكتور محمد نور «المتحدث الرسمي باسم حزب الوطن» إن الحزب لن يشارك في مليونية تطهير القضاء، وأرجع نور موقف حزبه الرافض للمشاركة في هذه المليونية إلى وجود اتفاق مسبق بين القوى السياسية من ذوي المرجعية الإسلامية حول العمل على التهدئة وعدم التصعيد بالمليونيات.