بينما شهدت الليلة قبل الماضية اشتباكات عنيفة بين شباب جماعة الاخوان المسلمين وقوات الشرطة من جهة وبعض النشطاء والمتظاهريين من جهة أخرى أمام مكتب الإرشاد بالمقطم، سادت حالة من الهدوء الحذر وانتشر فى محيط مقر الجماعة، 5 مدرعات أمن، و8 حاملات جنود أمن مركزى، تحسباً لتجدد المظاهرات، بينما انتشر عدد من شباب الجماعة لإزالة آثار الاشتباكات من حجارة وغير ذلك. وأدانت قوى سياسية معارضة الاعتداءات التي قامت بها الشرطة وشباب جماعة الاخوان المسلمين على بعض النشطاء والصحفيين أثناء مظاهرات لهم أمام مكتب الإرشاد بالمقطم. وأكد حزب الدستور أن جهاز الشرطة مستمر بنفس السياسات القمعية القديمة، فى ظل مساندة واضحة من رئيس الجمهورية، الذى وصل به الأمر إلى حد اعتبار الشرطة طرفاً فى ثورة يناير، وأدان الحزب الاعتداءات التى قامت بها ميليشيات جماعة الإخوان على النشطاء والصحفيين والمصورين أمام مقر الجماعة بالمقطم. ووصف نادر بكار، المتحدث باسم حزب النور السلفى، ما حدث أمام مكتب الإرشاد ب«المخزى ويخالف قواعد النخوة والشرع». وقال «بكار»، فى تدوينة له عبر «تويتر»: «لا أجد مسوغا واحدا لصفع فتاة على وجهها بهذا الشكل المخزى الذى شاهدناه، فلا داعى لمخالفة أبسط قواعد الشرع والنخوة، أيا كانت درجة الاستفزاز!». وقد دعا عدد من الشخصيات السياسية والحركات الثورية لمليونية، يوم الجمعة المقبل، تحت عنوان «رد الكرامة» أمام مكتب الإرشاد بالمقطم احتجاجاً على ما تعرض له الصحفيون والنشطاء من اعتداءات واسعة أثناء لقاء المرشد العام للإخوان مع خالد مشعل، رئيس المكتب السياسى لحركة حماس. وأعلنت بعض القوى الثورية والأحزاب المعارضة عن مشاركتها في هذه المليونية منها شباب جبهة الإنقاذ والجمعية الوطنية للتغيير وتحالف القوى الثورية والحزب الاشتراكى المصرى.