أكد الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبداللطيف ال الشيخ أن مستوى التعاون والتفاهم بين رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ورجال الحرس الوطني العاملين جميعاً في «الجنادرية»يسير على درجة كبيرة من التنسيق والانسجام بين الطرفين كلاً في مجال اختصاصه كأبناء بلد واحد،نافياً بذلك مايثار عن «تأزم»العلاقة بين الجانبين في أعقاب ماحدث في «الجنادرية»خلال اليومين الماضيين نتيجة أخطاء فردية. وكشف آل الشيخ في اتصال هاتفي أجرته معه «الرياض» عقب زيارة قام بها لرجال الهيئة العاملين في «الجنادرية» لمعرفة فحوى الزيارة، كشف أن هدفه من الزيارة تلمس احتياجات وملاحظات رجال الهيئة العاملين هناك والالتقاء بهم مشيراً إلى أنه اجتمع بهم وتحدث إليهم كما تحدث خلال اللقاء الشيخ صلاح السعيد مدير فرع الهيئة بالرياض والشيخ عبدالمحسن القفاري المتحدث باسم الهيئة، مؤكداً أنه وقف ميدانياً خلال زيارته تلك على حقيقة مايثار من قبل بعض الأشخاص من أن هنالك تأزما في العلاقة بين الجانبين أو وجود»احتقان» أوما شابه ذلك بينهما نتيجة ماحصل مؤخراً، وثبت له أن مايثار غير صحيح إطلاقاً حيث يسود جو العمل هناك الهدوء والتفاهم والأخوة والتعاون بشكل طبيعي جداً يستطيع أن يراه ويلمسه كل زائر، إذ إن الجميع يعملون في مكان واحد ويؤدون أعمالهم بالوجه الذي يرضي الله أولاً ولاتوجد بينهم أي مواقف سلبية تستحق الذكر. وحول ماحصل مؤخراً بين أحد أفراد الهيئة ورجال الحرس الوطني في الجنادرية قال آل الشيخ:» ماحصل لايرقى للمستوى الذي يؤزم الأمور وهو أمر طبيعي يحصل بين الزملاء فأحياناً نجد الاحتكاك حتى بين أفراد الإدارة الواحدة وحتى في البيت الواحد يحصل مثل ذلك بين الإخوان لكنني أستطيع أن أؤكد لك أن ذلك لايرقى للخصومة ولايؤزم العلاقة المميزة بين الطرفين،كما أنه لاصحة إطلاقاً لما يزعمه البعض عبر بعض مواقع التواصل الاجتماعي عن انسحاب اعضاء الهيئة العاملين في الجنادرية من هناك». المضللون ضخموا الحدث لتأجيج الرأي العام وتشويه جهود رجالنا المحتسبين وبسؤال معاليه عن تعاطي البعض لماحدث وما أثير حول ذلك من أمور عبر وسائل التواصل الاجتماعي في تويتر وغيرها ورؤيته لذلك..أجاب:»للأسف البعض حاول تضخيم ماحدث لتأجيج الرأي العام ومحاولة إظهار رجال الهيئة بأنهم لايحسنون التعامل مع المواقف ولايلتزمون الصبر والحكمة ولكن مايحصل عكس ذلك إذ إن رجال الهيئة محتسبون صابرون ولديهم من بعدالنظر والحكمة ماجعلهم يشاركون في هذه الفعالية الوطنية الكبيرة جداً وفي كل الفعاليات المماثلة ويؤدون عملهم بما يرضي الله سبحانه وخدمة الزائرين من المواطنين والمقيمين». وعن ملاحظاتهم في الهيئة على ماقد يحصل في هذا المهرجان من بعض المخالفات وتضخيم البعض لها ورؤيتهم كعاملين في الميدان لما يتردد إضافة إلى ماترده كرئيس للهيئة من تقارير يومية عما يحصل هناك..أجاب الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قائلاً:»أؤكد لكم وللجميع أن ملاحظات هذا العام أقل بكثير من العام الماضي سواء فيما يعرض عبر الشاشات الضخمة داخل المهرجان أو فيما يحصل أو يعرض داخل الأجنحة والمواقع المخصصة للمناطق أو غير ذلك،وفق ماتردني من تقارير يومية في ذلك، وحقيقةً نجد من سمو رئيس الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله تجاوباً كبيراً جداً في كل مايتم ملاحظته وإبلاغه به فوراً ويتم تلافيه كما نجد هذا التجاوب والتعاون من معالي نائبه عبدالمحسن التويجري وكافة ضباط وقيادات الحرس الوطني في المهرجان،موضحاً أنه يتصل بهم فوراً إذا لم تحل أي مسألة في الميدان ويتم التعامل معها في وقتها،وقال حقيقة لقد لمست بنفسي التسهيلات التي قدمت للهيئة لأداء عملها على الوجه الأكمل». وأضاف آل الشيخ قائلاً:» إن مايثار من قبل البعض في هذا الجانب مخالف للحقيقة وللواقع وهو محاولة بائسة لتضليل الناس وتأجيج القضايا البسيطة ربما لغرض في أنفسهم أوجهلاً بالواقع والتي تقع في كل تجمع يرتاده هذا العدد من الناس، والواقع كما ذكرت لك أن قضايا هذا العام التي ضبطناها في الجنادرية قليلة جداً بخلاف العام الماضي، واليوم تحديداً لم يصلني سوى 4 قضايا كلها بسيطة ولاترقى للقضايا النوعية بالرغم من تواجد الآلاف من الزوار في هذا الموقع،بل إن مايحصل في الجنادرية من ملاحظات أو بعض المنكرات أقل مما يحصل في بعض الأسواق في المدن الكبرى أو في بعض الأماكن العامة، مؤكدا ان مايردهم من محاضر بشكل يومي أكبر دليل وأكبر رد على من يروجون لوجود خلاف بين رجال الهيئة ورجال الحرس الوطني،أو أن هنالك مخالفات كبيرة وممارسات خاطئة تحدث، أو أن الهيئة مقصرة في أداء واجبها وأن هنالك منكرات كبيرة يمنع أعضاؤها منها وهذا كله غير صحيح، ومن الدلائل على ذلك أيضاً أن الحرس الوطني سمح للهيئة بزيادة الأعضاء العاملين داخل الجنادرية إلى أكثر من (150) عضوا وهذا العدد بخلاف الأعضاء المساندين والإداريين إضافة إلى أن هنالك أكثر من (60)عضوا من الهيئة يؤدون مهامهم خارج اسوار الجنادرية لضبط السلوك العام في مناطق تواجد الناس ومواقف السيارات وماحولها والعمل والمساعدة على تحقيق الأمن والطمأنينة في نفوس مرتادي هذا المهرجان . وختم الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبداللطيف ال الشيخ حديثه ل»الرياض»موجهاً رسالة مفتوحة لرجال الهيئة العاملين في الميدان في الجنادرية وجميع أعضاء ومنسوبي الهيئة، أشاد فيها بجهودهم وصبرهم في عملهم الاحتسابي وبحكمتهم في التعامل مع الأمور وبتفهمهم لرسالتهم التي يؤدونها لتنفيذ شعيرة الأمر بالمعروف،مؤكداً أن مايروج له ضعاف النفوس والمضللون من تقصيرهم في أداء عملهم هناك عبر تضخيم بعض الملاحظات هو محاولة للنيل من رجال الهيئة والتشكيك فيمايقومون به من مهام ،مشدداً على أن مجتمعنا المسلم المترابط براء من كل مايثار حول ذلك كما أن مجتمعنا لايحتمل هذا العبث بمشاعر أبنائه من خلال تضخيم بعض الأخطاء أو إثارة الفتن والإفك، مطالباً رجال الهيئة بألا يجعلوا لهؤلاء مجالا للتشكيك في عملهم الاحتسابي، والاصطياد في الماء العكر، مؤكدا بأن مايروج له هؤلاء من أكاذيب ستكون في ميزان أعمالهم،كما وجه معاليه نصيحته لإخوانه المواطنين بعدم تلقف الإشاعات المغرضة التي تثار بين الحين والآخر عن أي مؤسسة أو جهاز من أجهزة الدولة للنيل والتشكيك في العاملين فيها وإيذاء الآخرين عبرإشاعة الفتنة داخل المجتمع، مؤكداً أن من يتريث ويستقرئ الواقع يجد الحقيقة كما هي بدون تضخيم أو تهويل. جهود كبيرة يقوم بها رجال الهيئة في الجنادرية