ضمن مشاريع الاسكان في كافة أنحاء المملكة تم تسليم الإسكان العام بجدة إلى صندوق التنمية العقارية بغرض توزيعه على المواطنين على شكل قروض يتم سدادها بأقساط ميسرة على مدى خمسة وعشرين عاماً اسهاماً من الدولة في دفع عجلة التنمية الاسكانية وتقليص الفجوة بين النمو السكاني والنمو العمراني، وبعد ان تم توزيع كافة الوحدات السكنية على المواطنين كقروض عقارية بموجب عقود تمليك تحت إشراف صندوق التنمية العقاري، أسندت المباني لشركات الصيانة والتشغيل لكي تقوم بصيانة وإصلاح الشقق السكنية والمصاعد وخزانات المياه والأسطح والمواقف وكل ما يحتاج للإصلاح والصيانة لذلك خصص مبلغ اضافي لقيمة القسط الخاص بتملك الوحدة هذا المبلغ خاص بالصيانة فقط ولكن لأسف الإهمال الكبير وغياب الصيانة الدورية ادى الى تدهور"السباكة" بصفة عامة فمعظم الشقق تعاني من تسربات المياه فالشقق التي في الأدوار العلوية تتسرب اليها المياه من الخزانات الصدئة التالفة وايضا مياه الأمطار اما الشقق في الأدوار المتوسطة والسفلية فتتسرب اليها المياه من دورات المياه والمطابخ وتسيل من بعضها ويتضح هذا في الرطوبة وتشقق الجدران والأسقف ويصل التسرب الى عدادات واسلاك ومصابيح الكهرباء مما يشكل خطر كبير على ساكني الشقق. هذا حال الاسكان منذ عشر سنوات وأكثر ويبدوا أن شكاوي السكان تجاوزت إدارة الصندوق في جدة ووصلت الى جهات العليا فاستجابت مشكورة للسكان واسندت الصيانة الى مؤسسة وشركة لتقومان بالتشغيل والصيانة اللازمة وبدورها قامت إدارة الصندوق بالاتصال باصحاب الشقق واخبارهم بوجوب اتاحة المجال للمؤسسة التي ستصلح التسربات في مرافق الشقق متحملة مبالغ شراء وتركيب أدوات السباكه الجديدة ونحوها وبلا شك تجاوب السكان فورا وسلمت الشقق للمؤسسة التي اسندت اليها المهمة وبدأ العمل، وتحمل السكان ما تحملوه من تكسير استمر لأشهر فيما انشغل السكان الفرحين بشراء البلاط الأرضي والسراميك وأطقم الخزف من حسابهم الخاص بدل من السابق، وما هي الا أيام قليلة إلا وعاد التسرب بسبب انفجار المواسير الجديدة ايضا والتي ما إن انفجرت إلا و ترسبت المياه تحت سطح البلاط وظهرت بشكل "بقع" مياه يمكن أن تنفجر في أي وقت.. اصحاب الشقق يؤكدون ان ذلك ناتج عن جهل العمال والمهندسين الذين كان واضح منذ بدأ عملهم في المشروع جهلهم وانعدام خبرتهم كذلك قلة متابعة المشرفين عليهم الأمر الذي جعلهم ينهون عملهم الذي امتد لأكثر من 3 اشهر في الشقة الواحدة بدون اتقان.