في هذا اليوم الخالد من أيام محافظات جنوبالرياض بصفة عامة ومحافظة الأفلاج بصفة خاصة ، فإنه لمن دواعي السرور أن يحل بين ظهرانينا صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز وصحبهما الكرام.. فحينما يقدم المسؤول على زيارة أية جهة خاضعة له ؛ ليقف على أحوالها بنفسه، و متلمسا احتياجاتها و نواقصها ، فهذا مثالاً صادقاً على حرصٍه وتفانٍيه ، و استشعارٍه بحجم المسئولية . وهذا النهج القويم قد اعتدنا عليه من حكام مملكتنا الغالية ؛ لأنهم ينظرون إلى شعبهم نظرة المحب و المشفق ، والمتطلع بشغف لراحتهم و إبقائهم في مأمن من حوالك الظروف النازلة و عواقبها . و لله الحمد و المنة فإن الوطن يدار بفكر مستنير و بمنهجية منضبطة ، تعطى فيها الأولوية المطلقة للمواطن في أي مكان يحل فيه ؛ لأنه هو حجر الزاوية ومورد ومصدر الطموحات والأهداف المنشودة . و لا غرو في ذلك و لا عجب ، فالوطن يستأهل من الجميع حكاماً و محكومين أن يضحوا من أجله ، و أن يعملوا بكل طاقاتهم الكامنة و بأنفاسهم الصاعدة في صنع أمجاده ورفع رايته الخفاقة أبد الآبدين . إن علينا أن نستثمر ما وهبنا الله من نعم ظاهرة وباطنة في خلق الفرص المؤاتية لحياة أفضل و أروع ، مستعينين بالله أولاً ، ثم بالتفاتنا حول قيادتنا الرشيدة ..