- القاهرة - إبراهيم بسيوني - عاد الهدوء نسبيا الاثنين إلى المنطقة المحيطة بكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس بالقاهرة، التي تسببت أعمال عنف أمامها الأحد في مقتل شخصين وإصابة نحو 90 شخصا، بعد مراسم تشييع أقباط، وانتشرت قوات الشرطة بكثافة حول الكاتدرائية، بعد أعمال عنف متقطعة استخدمت فيها الحجارة والخرطوش، طوال الليلة الماضية بين مدنيين من سكان حي العباسية على ما يبدو وأقباط تمركزوا على سطوح مباني داخل الكاتدرائية. وكان رئيس الرعاية الحرجة والعاجلة بوزارة الصحة المصرية الدكتور خالد الخطيب أعلن أن شخصين قتلا بينما ارتفع عدد المصابين في الاشتباكات التي وقعت في محيط الكاتدرائية بالعباسية وتجدد الاشتباكات بمنطقة الخصوص الأحد إلى نحو 90. وقال الخطيب إن المتوفى الأول يدعى محروس حنا إبراهيم تادرس، 30 عاما، فيما لم يتم التعرف على هوية المتوفى الثانى حتى الآن، وأكد أن 66 مصابا غادروا المشافي بعد تلقيهم العلاج واستقرار حالاتهم. كما تجدت المواجهات بين مسلمين ومسيحيين في بلدة الخصوص بمحافظة القليوبية التي شهدت، مساء الجمعة، اشتباكات بين الجانبين ذهب ضحيتها 4 أقباط ومسلم. في غضون ذلك، ندد الرئيس المصري محمد مرسي، بالاشتباكات، وشجب مرسي أعمال العنف وقال للبابا تواضروس الثاني بابا المسيحيين الأرثوذوكس في اتصال هاتفي "إنني أعتبر أي اعتداء على الكاتدرائية اعتداء علي شخصيا". وقالت الصفحة الرسمية للرئيس على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن مرسي "وجّه بإجراء تحقيق فوري في أحداث العباسية، وبإعلان نتائج التحقيق على الرأي العام فور اكتماله". وأكد أنه "سيتم تطبيق القانون بكل حزم على من يثبت تورطه فى هذه الأحداث"، وأنه "لن يسمح لأحد بهدم الوطن" حسب تعبيره.