أطلقت عناصر من الأمن المركزي، مساء اليوم الأحد، الغاز المسيل للدموع لوقف اشتباكات متواصلة بين مجهولين يهاجمون مبنى الكاتدرائية المرقسية وبين المدافعين عن المبنى أسفرت عن إصابة أعداد كبيرة. وانتشرت عناصر من الأمن المركزي بمحيط مقر الكاتدرائية المرقسية بحي "العباسية" بوسط القاهرة وأغلقت الشوارع الفرعية المؤدية إلى المقر، وأطلقت الغاز المسيل للدموع بكثافة لوقف اشتباكات متواصلة بين مجهولين يطلقون النار ويرشقون بالحجارة وزجاجات المولوتوف مبنى الكاتدرائية المرقسية وبين المدافعين عن المبنى. ونقلت مصادر مسيحية عن أطباء بمستشفى الكاتدرائية قولها "إن الاشتباكات أسفرت عن إصابة 125 شخصاً باختناقات و25 آخرون بجروح قطعية". ويقوم عدد من الشباب المسيحي برشق المهاجمين بالحجارة لحملهم على التراجع عن محيط المقر، فيما يؤدي بضع مئات الصلوات داخل كنيسة "الأنبا رويس" داخل الكاتدرائية، وفي غضون ذلك تجدَّدت، مساء اليوم، اشتباكات بمحيط كنيسة "مارجرجس" بمدينة الخصوص شمال القاهرة لليوم الثاني على التوالي. وأبلغ مصدر محلي بمحافظة القليوبية يونايتد برس انترناشونال أن عشرات من أقارب ضحايا قتلوا في أحداث عنف طائفي بالمدينة ردَّدوا هتافات ضد عناصر الأمن التي تتمركز حول الكنيسة فقامت مجموعة من أهالي المدينة برشق الشباب المسيحي بالحجارة فاندلعت الاشتباكات بين الجانبين، فيما أعادت قوات الأمن تمركزها بعيداً عن منطقة المواجهة وبدأت بإطلاق الغاز المسيل للدموع لوقف الاشتباكات. وأوضح المصدر أن الاشتباكات بدأت عقب دفن جثامين القتلى، وكانت الاشتباكات حول مقر الكاتدرائية بدأت، بوقت سابق من مساء اليوم، حيث أُصيب عدد غير معلوم بينهم صحافي، فيما سُمعت أصوات الرصاص بالمنطقة التي باتت تسودها الفوضى. ووصلت مجموعة من شباب جماعة "بلاك بلوك" بملابسهم السوداء وأقنعتهم السوداء المميزة للمشاركة في الدفاع عن مبنى الكاتدرائية، وأبلغت مصادر مسيحية يونايتد برس انترناشونال، بوقت سابق، أن الصحافي الشاب بيشوي وصفي نُقل إلى "المستشفى القبطي" القريب من الكاتدرائية حيث يرقد في غرفة العناية الفائقة على خلفية إصابته بطلق خرطوش في الرقبة.