أعلن رئيس هيئة إسعاف مصر الدكتور محمد سلطان، مساء اليوم الأحد، سقوط أول حالة وفاة في الاشتباكات الدائرة بمحيط الكاتدرائية المرقسية بالعباسية. وقال سلطان، في بيان أصدره مساء اليوم، "إن شخصاً توفي مساء اليوم في اشتباكات الكاتدرائية المرقسية في العباسية بين المسلميين والأقباط بجانب سقوط عشرات الإصابات خلال تشييع المسيحيين لجنازة 4 قتلى سقطوا في أحداث الخصوص بالأمس". وفي غضون ذلك تدور حرب شوارع حول مقر الكاتدرائية بين مئات من مسلمين متشددين ومسيحيين، فيما أضرمت النيران بسيارة أحد المواطنين وتحطمت سيارات أخرى بشارع رمسيس ومنطقتي غمرة والدمرداش حيث اتسعت نطاق تلك الاشتباكات بعد تصاعد الدخان من المقر البابوي بالكاتدرائية نتيجة رشقه بزجاجات المولوتوف. وتنتشر عناصر من الأمن المركزي بمحيط مقر الكاتدرائية المرقسية، وأغلقت الشوارع الفرعية المؤدية إلى المقر، وأطلقت الغاز المسيل للدموع بكثافة لوقف اشتباكات متواصلة بين مجهولين يطلقون النار ويرشقون بالحجارة وزجاجات المولوتوف مبنى الكاتدرائية المرقسية وبين المدافعين عن المبنى. ونقلت مصادر مسيحية عن أطباء بمستشفى الكاتدرائية قولها "إن الاشتباكات أسفرت عن إصابة 125 شخصاً باختناقات و25 آخرون بجروح قطعية". ويقوم عدد من الشباب المسيحي برشق المهاجمين بالحجارة لحملهم على التراجع عن محيط المقر، فيما يؤدي بضع مئات الصلوات داخل كنيسة "الأنبا رويس" داخل الكاتدرائية.