أعرب عدد من المقيمين العاملين بالمملكة بصورة نظامية عن سعادتهم بتنفيذ الجهات المعنية حملات تفتيشية لملاحقة العمالة المخالفة لأنظمة الإقامة والعمل، أو من يعمل لحسابه الخاص، وتطبيق الأنظمة والتعليمات بحقهم، مُؤكّدين على أهميَّة تلك الحملات في حفظ أمن واستقرار وحقوق المواطنين، والمقيمين النظاميين ممن استوفوا الشروط النظامية للعمل بالمملكة، مُطالبين بتكثيفها في مدينة الرياض وغيرها من مدن ومحافظات المملكة، واستمرارها حتى خروج آخر عامل مخالف للأنظمة من أرض المملكة، مُشددين على ضرورة عدم التعامل مع هذه العمالة أو نقلها أو إيوائها سواءً من المواطنين أو المقيمين النظاميين؛ لأنَّ ذلك يعتبر مخالفةً صريحةً للأنظمة تضع مرتكبها تحت طائلة العقوبات. أمرٌ طبيعي وقال «عماد محروس محمد» - مصري الجنسية -: إنَّه جاء للعمل بالمملكة بمهنة «صيدلي» منذ خمس سنوات تقريباً، مُضيفاً أنَّ تنفيذ هذه الحملات جاء في وقته؛ نتيجة وجود عدد كبير من العمالة غير النظامية ممن يمتهنون العديد من المهن، مُشيراً إلى أنَّ الحملات الحالية للقبض على مخالفي أنظمة الإقامة والعمل معمولٌ بها في معظم بلدان العالم، لافتاً أنَّ تنفيذها في المملكة أمرٌ طبيعي؛ نظراً للخصوصية الكبيرة التي تتميز بها المملكة باحتضانها لملايين الحجاج والمعتمرين من كافة بقاع العالم سنوياً، الأمر الذي يمكن معه بقاء العديد منهم في المملكة بطريقة غير نظامية، داعياً المواطنين والمقيمين النظاميين إلى عدم إيوائهم؛ لما يُشكله ذلك من مخاطر جمّة؛ نتيجة عمل العديد منهم في مهن لاصلة لهم بها، أو ارتكابهم لممارسات غير نظامية من أجل الحصول على المال، موضحاً أنَّهم قد يرتكبون جرائم سلب أو قتل -لا قدَّر الله- وبالتالي فإنهم يُعَدُّون شركاء لهم في جرائمهم تلك أمام الله ثم أمام النظام. القرار «صائب» ويحفظ حقوق الجميع ويحد من «فوضى السوق» وزيادة الأسعار أمن المملكة ورحّب «يونس رجائي» - حلاق تركي الجنسية - بهذه الخطوة التي تهدف إلى حماية أمن المملكة ومواطنيها، والمقيمين النظاميين على أراضيها، مُشيراً إلى أنَّ العمالة المخالفة أخذت حقوق العمالة النظامية دون وجه حق من خلال ممارستهم للمهن التي يعمل فيها من تقيدوا بأنظمة المملكة بأسعار قد تكون قليلة، إلاَّ أنَّها ذات جودةٍ متدنية، مُشدّداً على ضرورة استمرار تلك الحملات حتى خروج آخر مخالف لأنظمة الإقامة والعمل بالمملكة. آثار إيجابية وأكَّد «محمد ربيع الحق» -بنغلاديشي الجنسية- أنَّه يعمل في المملكة منذ (21) عاماً بائعاً في أحد التموينات بصفة نظامية، مُضيفاً أنَّ العمالة غير النظامية تعدت على حقوق من يعملون بصفة نظامية، مُشيراً إلى أنَّ هؤلاء يشكلون خطراً كبيراً على أمن وسلامة المواطنين والمقيمين النظاميين، لافتاً أنَّ تنفيذ هذه الحملات فيه مصلحة كبيرة للمواطنين والمقيمين النظاميين ستتضح آثارها الايجابية مع خروج آخر مخالف من أرض المملكة، مُطالباً في الوقت نفسه بإتاحة الفرصة لمن يثبت للجهات المعنية أنَّه غير مطلوب في قضايا أمنية بتصحيح وضعه، أمَّا من يثبت بحقه غير ذلك فإنَّ للجهات المعنية ترحيله إلى بلده. تصحيح أوضاع وأوضح «معروف أحمد قاسم» -يمني الجنسية- انَّه يعمل بائعاً بأحد محال الخضار منذ ثلاث سنوات بصفة نظامية، مُؤكداً على أنَّ ما يؤرقه انتشار تلك العمالة غير النظامية وامتهانها لأعمال لا تمت لها بصلة، بمباركة من بعض المواطنين السعوديين، من الذين يُقبلون على جلبهم للعمل لديهم نتيجة انخفاض أجورهم، مُضيفاً أنَّ هذه العمالة تُشكّل خطراً من النواحي الأمنية والاجتماعية، لافتاً أنَّها تضر بالاقتصاد الوطني للمملكة من خلال المبالغ المالية التي يحولونها إلى بلدانهم دون أن تكون لهم مساهمات إيجابية، مُشدّداً على ضرورة تصحيح المخالفين لأوضاعهم بطريقة نظامية أو يغادرون إلى بلدانهم. أنظمة الدولة وقال «أفضل منظور أحمد» -باكستاني الجنسية-: إنَّه يعمل في مغسلة للملابس، منذ ما يزيد على عشر سنوات، حيث جاء للعمل في المملكة بصورةٍ نظامية، مُؤكداً على وجوب احترام أنظمة الدولة، مُضيفاً أنَّ للمملكة كامل الحق في اتخاذ ما تراه مناسباً من إجراءات تكفل لأبنائها والمقيمين على أراضيها بصورة نظامية أمنهم وحقوقهم، مُوضحاً أنَّ العديد من مخالفي أنظمة الإقامة والعمل يديرون عدداً لابأس به من المحال التجارية ويستثمرونها لحسابهم الخاص مُفوّتين بذلك الفرصة على المواطنين للاستفادة منها. أساءوا لبلدانهم وبيّن «الأمين صديق الرحمن» -بنغلاديشي الجنسية- أنَّه جاء للعمل في مجال «السباكة» منذ ست سنوات تقريباً، مُضيفاً أنَّه يُكنُّ للمواطنين السعوديين فائق التقدير والاحترام نظير التعامل الجيد الذي يلقاه منذ قدومه للعمل وحتى الآن، مُوضحاً أنَّ من يعمل دون حمل إقامة نظامية يشكل خطراً على الوطن والمواطنين والمقيمين، مُبيناً أنَّ الكثير من العمّال المخالفين لا يجيدون مهنهم التي امتهنوها دون وجه حق، وإنما مارسوها للحصول على المال بأيَّة طريقة كانت، دون مراعاة لما سيسببه ذلك من أضرار على الوطن والمواطنين، بل وعلى المقيمين النظاميين على حدٍ سواء، لافتاً أنَّهم بهذه الطريقة أساءوا لسمعة أبناء جلدتهم من العمالة النظامية، فضلاً عن إساءتهم لبلدانهم التي ينتمون إليها. قرار صائب وأشار»محمد رفيق» -هندي الجنسية- إلى أنَّه يعمل بائعاً في أحد المجمعات التجارية منذ أربع سنوات، ووصف قرار الاستمرار في تنفيذ الحملات التفتيشية لملاحقة مخالفي أنظمة الإقامة والعمل بالقرار الصائب الذي يصبُّ في مصلحة الوطن ومواطنيه والمقيمين على أرضه بصفة نظامية، مُشدّداً على ضرورة تعاون المواطنين والمقيمين مع الجهات المعنية؛ بالتبليغ عن المقيمين بصورة غير نظامية، داعياً المواطنين إلى عدم التعامل معهم أو إيوائهم، لافتاً إلى ضرورة احترام الأنظمة المرعيَّة لما فيها من مصلحة للجميع. مجموعة من العمالة النظامية يشيدون بقرار الحملات الأمنية أثناء حديثهم للزميل علي الحضان (عدسة- عبداللطيف الحمدان) يونس رجائي الأمين صديق الرحمن معروف أحمد قاسم أفضل منظور أحمد محمد ربيع الحق محمد رفيق