حقق الشعراء وفرق الفنون الشعبية بمحافظة الطائف والمراكز التابعة لها نسبة حجوزات مرتفعة خلال الأيام الماضية والفترة المقبلة من صيف العام الحالي ووصلت حجوزات بعض الشعراء إلى ستة أسابيع مقبلة مما يعكس انطباعاً من عودة قوية لاهتمام المواطنين بالشعر والشعراء الشعبيين وبخاصة المعروفين منهم والاستعانة بهم في إقامة الأمسيات بالافراح والمناسبات الجماعية. كما سجلت فرق الفنون الشعبية المعروفة بالمحافظة حجوزات مبكرة في مناسبات الأفراح وحفلات التكريم والتخرج والنجاح والمناسبات الصيفية المتنوعة.. وقد ساهم ذلك في تحديد مستويات مرتفعة لأسعار الشعراء والفرق الشعبية بعد أن كانت مشاركاتهم قبل عدة سنوات مجانية وبدون مقابل ولكن مع ازدياد إقبال الأهالي على الاستعانة بالشعراء في حفلات الزواج أصبحت هناك تسعيرات تحددها شهرة الشاعر ومدى إقبال الجمهور عليه لأن مشاركة الشاعر المعروف تضفي على الحفل ميزة الإقبال الكثيف، وتقام المحاورات الشعرية بعد تناول المدعوين لطعام العشاء حيث يتدفق على الحفل العشرات من غير المدعوين بغرض الاستمتاع بالمحاورات الشعرية التي تأخذ طابعاً تنافسياً يلهب الحضور، وتستمر العروض والألعاب الشعبية حتى ما بعد منتصف الليل. ونظراً لأن الطائف تشتهر بفنونها الشعبية وموروثها من الألعاب الجماعية المستمدة من التراث الطائفي العريق مثل المجرور والذي ينقسم بدوره إلى أكثر من عشرة ألوان مختلفة من الفنون التي ما زالت تلقى صداها لدى المواطنين بالإضافة إلى عروض القصيمي والحيوما والمزمار والينبعاوي التي تضفي على أمسيات الصيف الكثير من الألق، وهناك فرق شعبية معروفة لكل لون من الفنون كما أن هناك حفلات يحضرها الجساس بصوته الرخيم ليشدو بعبارات الثناء والترحيب بالحضور وأهل الحفل وهو فن مكي بالدرجة الأولى انتشر بمكة المكرمةوجدةوالطائف بدرجات متفاوتة ولا زال القدماء وكبار السن من حاضرة الطائف يعشقون هذا اللون المميز. ويشير متابعون لحفلات الأعراس والمناسبات بالمحافظة إلى أن عدد الحجوزات المؤكدة للشعراء وفرق الفنون الشعبية تجاوز 300 حفل وهو رقم مرتفع للغاية ويتوقعون وصول المشاركات إلى 500 مشاركة حتى نهاية الصيف الحالي علماً بأن قصور وقاعات الأفراح داخل الطائف سجلت زيادة واضحة في إقامة هذه المحاورات الشعرية والعروض الشعبية في إشارة واضحة إلى انتقال هذه الظاهرة من المراكز والقرى إلى الطائف.