أعلن الرئيس السوداني عمر البشير أمس عن إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، مجددا دعوته إلى كافة القوى السياسية والأحزاب في البلاد من اجل الحوار، وشدد أن السودان وطن يسع الجميع بثقافته وتنوعه وتاريخه ومستقبله. وقال البشير مخاطبا افتتاح الدورة الجديدة للهيئة التشريعية القومية المؤلفة من البرلمان ومجلس الولايات "نؤكد أننا سنمضي في الاتصالات مع القوى السياسية والاجتماعية كافة، دون عزلٍ أو استثناء لأحد، بما في ذلك المجموعات التي تحمل السلاح". وزاد "وقد كفلنا مناخ الحريات وتأمين حرية التعبير للأفراد والجماعات، وتأكيداً لذلك فإننا نعلن قرارنا بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين". وأضاف "نجدد التزامنا بتهيئة المناخ لكافة القوى السياسية التي أدعوها إلى إعلان استعدادها للحوار الجاد والتفاهم حول الآليات التي تنظم ذلك الحوار" . وتعتبر خطوة الإفراج عن المعتقلين استجابة لمطالبات المعارضة التي حددت جملة من الشروط للجلوس إلى الحكومة على رأسها إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين بما فيهم المعتقلون الستة الذين وقعوا على وثيقة الفجر الجديد مع الجبهة الثورية المسلحة بالعاصمة اليوغندية كمبالا. وفي السياق بدأ مساعد الرئيس السوداني العقيد عبدالرحمن الصادق المهدي سلسلة اتصالات مع زعماء المعارضة وأكد في تعميم صحفي أن الحكومة والمعارضة أبدتا رغبة جدية في الحوار والوصول لتوافق وطني لحل أزمة البلاد وفقا لترتيبات معينة. وكانت السلطات في الخرطوم اعتقلت منذ عدة اشهر ستة من الموقعين على ميثاق الفجر الجديد مع الجبهة الثورية بكمبالا وعلى رأسهم رئيس حزب الوسط الإسلامي يوسف الكودة ورئيس التحالف الوطني ومرشح رئاسة الجمهورية السابق عبدالعزيز خالد، كما اعتقلت مدير جهاز المخابرات السابق الفريق صلاح قوش وعسكريين آخرين.