تراجعت سوق الأسهم السعودية لليوم الثاني على التوالي بعدما أغلق مؤشرها أمس على خسائر ملموسة قدرها 32 نقطة، خلال عمليات كانت الغلبة فيها للبائعين الذين كثفوا عروضهم، فضغطوا على تسعة من قطاعات السوق ال15 وعلى 74 شركة لتكتسي باللون الأحمر. ويعتبر اغلاق الامس الاقفال الشهري لشهر مارس الماضي وهو الشهر الذي كسب فيه السوق 128 نقطة تعادل نسبة 1.8% مقارنة بإغلاقه في شهر فبراير الماضي البالغ 6998 نقطة. وانخفضت أمس أربعة من أبرز خمسة معايير في السوق، بينما طرأ تحسن بسيط على معدل الأسهم الصاعدة عنه في الجلسة السابقة. وكان من أكبر قطاعات السوق تضررا قطاعا الاستثمار المتعدد والنقل، بينما وعلى الجانب الإيجابي طرأ تحسن طفيف على قطاعي التأمين والتشييد. وتترقب السوق حاليا نتائج أعمال الشركات المساهمة عن الربع الأول من العام الجاري، وتشير التوقعات إلى أنها أفضل منها في الربع المماثل من العام الماضي، ولكن المستثمرون اعتادوا على البيع قبل إعلان النتائج تحسبا لأي مفاجآت غير سارة في نتائج بعض الشركات. إلى هنا، أنهى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية جلسة التداول أمس خاسرا 31.90 نقطة، بنسبة 0.45 في المائة، نزولا إلى 7125.73، خلال عمليات بيع أشبه ما تكون بالهروب الجماعي، فكثف المتعاملون عروض البيع وضغطوا على السوق ما أدى إلى تراجع تسعة من قطاعات السوق ال15 بشكل ملموس، وبصدارة قطاعي الاستثمار المتعدد والنقل، فانزلق الأول بنسبة 3.50 في المائة، تبعه الثاني بنسبة 1.71 في المائة. ومن بين خمسة معايير في السوق تراجعت أربعة بينما طرأ تحسن على عدد الأسهم الصاعدة، فنقصت كمية الأسهم المتبادلة إلى 165.60 مليوناً من 220.26 مليوناً أمس الأول، تقلصت قيمتها 5.33 مليارات ريال من 6.15 مليارات، نفذت عبر 127.57 ألف صفقة انخفاضا من 148.38 ألفاً، ورغم ارتفاع عدد الأسهم الصاعدة، إلا أن معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة لا يزال دون المعدل المرجعي، عند 75.68 في المائة مقارنة مع 49.44 في المائة، ولكن متوسط سيولة الشراء انخفض لأقل من 44 في المائة.