أنهت السوق المالية السعودية تعاملات الربع الأول من العام الحالي 2013 على ارتفاع ملحوظ في مؤشرها العام، مقارنة بإغلاق السوق نهاية الربع الرابع من العام الماضي 2012، إذ أنهى المؤشر تعاملات الجلسة الأخيرة من الربع الأول عند مستوى 7125.73 نقطة، في مقابل 6998.33 نقطة نهاية العام الماضي، بزيادة 324.51 نقطة، نسبتها 4.77 في المئة، صاحب ذلك ارتفاع في القيمة السوقية، نسبته 3.72 في المئة، تعادل 52.1 بليون ريال، بعد ارتفاع القيمة السوقية إلى 1.452 تريليون ريال، في مقابل 1.432 تريليون ريال نهاية العام الماضي، فيما بلغت السيولة المتداولة خلال الربع الأول 368.4 بليون ريال من تداول 13.25 بليون سهم، نُفذت من خلال 9.16 مليون صفقة، وبلغ متوسط السيولة المتداولة في الجلسة 5.75 بليون ريال خلال الربع الأول. وبالنظر إلى تعاملات السوق السعودية خلال شهر آذار (مارس) 2013، نجد تأثر حركة التعاملات بتراجع المضاربات على أسهم الشركات الصغيرة، نتيجة لتحول جزء غير قليل من السيولة المتاحة للتداول إلى سهم «رعاية»، الذي تم إدراجه وتداوله في 13 من الشهر الماضي، وارتفع سعره في أول جلسة إلى 122 ريالاً في مقابل 27 ريالاً سعر اكتتابه، بزيادة نسبتها 3.52 في المئة، إلا أن السهم قلص مكاسبه في الجلسات التالية، لينهي الشهر بسعر 71.75 ريال، إضافة إلى تركز التعاملات على أسهم الشركات الكبيرة مع اقتراب إعلان النتائج المالية عن الربع الأول، وفي مقدم تلك الأسهم «سابك»، وأسهم «المصارف» و«الاتصالات». وأنهى المؤشر العام للسوق خلال تعاملات مارس الماضي فوق 7 آلاف نقطة، ليستقر عند 7125.73 نقطة في مقابل 6998.33 نقطة نهاية شباط (فبراير) الماضي، بزيادة 127.40 نقطة نسبتها 1.82 في المئة، وكان المؤشر فقد 0.64 في المئة من قيمته خلال شهر فبراير الماضي. وخلال تعاملات شهر مارس (المنتهي أمس) التي اشتملت على 22 جلسة تداول، سجل مؤشر السوق نمواً إيجابياً في 13 جلسة، وكانت أكبر زيادة له بلغت 0.67 في المئة، بينما جاء أداء المؤشر سلبياً في 9 جلسات، وكانت أكبر خسارة في جلسة 3 مارس، بنسبة 0.41 في المئة. وارتفعت القيمة السوقية للأسهم المدرجة نهاية تعاملات مارس إلى 1.452 تريليون ريال (387.3 بليون دولار)، في مقابل 1.432 تريليون ريال (382 بليون دولار) للشهر السابق، بزيادة 32 بليون ريال (8.6 بليون دولار)، نسبتها 2.24 في المئة. وطاول الصعود مؤشرات 10 قطاعات من السوق، كان أكبرها صعوداً مؤشر «التجزئة» المرتفع 7.66 في المئة، تلاه مؤشر «التأمين» الصاعد 7.49 في المئة، وبلغت مكاسب مؤشر «البتروكيماويات» 4.40 في المئة، وفي الجهة المقابلة هبطت مؤشرات 5 قطاعات بقيادة مؤشر «شركات الاستثمار المتعدد» الهابط 6.44 في المئة، تلاه مؤشر «المصارف» بخسارة 2.50 في المئة. أما أبرز الأسهم خلال تعاملات الشهر الماضي، فكان سهم «سابك» الذي سجل ثاني أكبر سيولة متداولة بلغت 9.9 بليون ريال، نسبتها 8.1 في المئة، ارتفع سعره خلالها 4.63 في المئة إلى 96 ريالاً، وسجل سهم «دار الأركان» أكبر كمية متداولة بلغت 331 مليون سهم، نسبتها 8.4 في المئة، هبط سعره خلالها 1.20 في المئة إلى 8.25 ريال.