استخدمت ارامكو السعودية في حملتها التوعوية بجهاز "كاشف الدخان" في مدينة الظهران، أحدث الطرق التفاعلية المحاكية للواقع بتفاصيله وذلك في مشهد تجاوز الطرق التقليدية في التثقيف عبر فعالية امتدت نحو أسبوعين في المنطقة الشرقية. وصاغت أرامكو حملتها المقامة في مدينة الظهران بحبكة درامية صورتها في مضامين "فيلم توعوي" أطلقت عليه مسمى "المنقذ" وعرضته لأكثر من 150 ألف زائر انتظموا بالحضور لمشاهدته حيث نجح في بطولته عدد من ممثلي الأدوار من الشباب الذين شاركوا في صناعته ونفذوا فكرته والذي يرشد إلى اهمية اقتناء وتركيب كاشف الدخان في المنازل تفاديا لوقوع كوارث الحرائق. وأوضح المشرف العام على الحملة عبدالله العمري، أن فكرتها تسعى لحماية الجميع من الإصابات والمخاطر وذلك عبر جهودنا الأساسية في هذا المجال كتوزيع معلومات السلامة التي تغطي موضوعات متنوعة عن السلامة من الحرائق في المنزل والعمل وخارجه. وقال: "إذا أدركنا تماما أن من أسباب الوفيات والتي أثبتت الدراسات أن أحد أهم أسبابها هو الاختناق وليس نشوب الحريق ذاته، وأن معظم الحرائق المنزلية تحدث في اوقات متأخرة من الليل عندما يكون سكان المنزل نائمين حينها يصبح الأمر لزاما علينا كأسر ضرورة وجود كاشف الدخان في المنازل، ما جعلنا في هذه الحملة نتجه نحو أحدث الأساليب التثقيفية وذلك في الاعداد والتصميم لفيلم توعوي ذي جودة عالية يوضح أهمية وجود كاشف الدخان في المنازل، وكيفية تركيبه وفحصه، وكذلك الطرق الآمنة لإخلاء المباني والتدرب عليها في حالة نشوب الحريق". واضاف:"ركزت الحملة في طرقها التثقيفية على جانب المسابقات التي تقام على مسرح تفاعلي بجانب هذا الفيلم التوعوي الموجه لطلاب وطالبات المدارس وأسرهم بمشاركة فريق من إدارة مكافحة الحرائق بأرامكو السعودية وعدد من المتطوعين والمتطوعات الذين دربتهم الشركة لمثل هذه المناسبات". واستعرض العمري بعضا من الدراسات التي تؤكد على أهمية كاشف الدخان في المنازل، مشيراً إلى أن مانسبته 4 في المائة هم من يستخدم الكاشف في منازلهم فيما 96 في المائة لا يستخدمونه حاثاً الجميع على تركيبه للحد من مخاطر الحرائق والدخان، وبالتالي المحافظة على الأرواح والممتلكات. وقال إن الحملة التوعوية كان هدفها نشر ثقافة السلامة في حياتنا اليومية وذلك لما تضمنته للعديد من المحاضرات والبرامج التوعوية والمسابقات التثقيفية إلى جانب توزيع أكثر من 30 ألف كاشف دخان بالمجان للزائرين وكذلك توزيع العديد من الهدايا والمطبوعات والكتيبات المختلفة على الزوار طيلة أيام الحملة التي استمرت حتى 19 جمادى الأولى الحالي من الساعة الخامسة عصراً حتى الساعة الحادية عشرة مساء.