اتفقت الفصائل الفلسطينية عقب اجتماع في غزة، على إرسال وفد فصائلي إلى القاهرة للتأكيد على الوقوف على مسافة واحدة من الأحزاب المصرية. وقال رباح مهنا، عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية التي دعت للاجتماع وشاركت فيه "حماس" و"فتح" و"الجهاد الإسلامي" و"لجان المقاومة" و"حركة الأحرار"، إن الاجتماع بحث الحملة الظالمة في بعض وسائل الإعلام المصرية على الشعب الفلسطيني، لافتاً إلى أن الاجتماع ركز على "ضرورة تجاوز أي خلافات بين الشعبين الفلسطيني والمصري". وأشار إلى أن الاجتماع دعا أيضاً القوى والفصائل الفلسطينية والمصرية "للتواصل للتأكيد على وحدة الشعبين في وجه أي مخططات وتحديات تهدف لتوتير العلاقات بينهما". وكانت وسائل إعلام مصرية نشرت أخباراً متكررة في الآونة الأخيرة تتهم حركة "حماس"، وأشخاصاً في غزة، بالتدخل في الشؤون المصرية، والضلوع في هجوم أسفر قبل أشهر عن مقتل 16 جندياً مصرياً في رفح المصرية. وقال الناطق باسم "حماس"، سامي أبو زهري، إن الفصائل اتفقت في الاجتماع على إرسال وفد إلى القاهرة للقاء القوى المصرية المختلفة والتأكيد على أن القوى الفلسطينية تقف على مسافة واحدة منها، وأنها لا تتدخل في الشأن الداخلي المصري. وأضاف أبو زهري ليونايتد برس انترناشونال أنه تم توجيه دعوة للقيادات المصرية من مختلف القوى، لزيارة غزة والاطلاع على معاناة الناس، إلى جانب توجيه دعوة لوسائل الإعلام المصرية "لتوخي الدقة عند تناول الموضوع الفلسطيني وموضوع قطاع غزة بشكل خاص، والابتعاد عن تأجيج الرأي العام المصري تجاه القطاع وفصائله الوطنية". وقال إن الفصائل أكدت احترامها للقيادة المصرية وتقديرها للجيش المصري، وشددت على أهمية العلاقات التاريخية مع جمهورية مصر العربية. على صعيد آخر، استنكرت حكومة هنية ما وصفتها "جريمة" اعتراض "قافلة مرمرة" البرية في مدينة بنغازي الليبية واختطاف خمسة من أعضائها خلال طريقهم لغزة وبقاء متضامنة أسيرة لدى الخاطفين. وناشد الناطق باسم الحكومة، طاهر النونو أجهزة الأمن والقيادة الليبية بذل كل الجهود لإنقاذ المتضامنة المختطفة وتوفير الحماية لباقي المتضامنين. وكانت مؤسسة الإغاثة الإنسانية التركية (IHH) أعلنت أن خمسة من المتضامنين ضمن قافلة "مرمرة" البرية التي كانت في طريقها لقطاع غزة تم اختطافهم، مساء الثلاثاء الماضي، في ليبيا قبل أن يفرج عن أربعة منهم صباح الأربعاء. وقالت المؤسسة إن "خمسة باكستانيين يحملون الجنسيات البريطانية بينهم ثلاثة رجال وامرأتان، كانوا ضمن قافلة مافي مرمرة البرية اختطفوا مساء الثلاثاء في بنغازي أثناء محاولتهم مغادرة البلاد بعد منع السلطات المصرية للقافلة من دخول أراضيها وأفرج عن 4 منهم صباح الأربعاء وبقيت امرأة مختطفة حتى اللحظة".